الثلاثاء، 31 يناير 2017

علئ الضِفافِ إلتقاها..بقلم / عبد الكريم الصوفي

( علئ الضِفافِ إلتقاها. )

كانَ يَصطادُ المَها. في رُباها

عِندَما في فَجوَةِ الغابِ

بالقُربِ مِن قَصرِها وحِماها

على الضِفاف إلتَقاها

مَنزِلٌ مُترَفٌ كَبير

في قَلبِهِ الغاب الخَطير

مَن ذا الَّذي بَناهُ ها هُنا ?

هَل تُراهُ في الناسِ أمير ?

والَّتي في الرَوض هَل تُراهاِ أميرَة ?

يا لَها مِن فاتِنَةٍ خَطيرَة

قالَ في نَفسِهِ :

هَل أُلقي عَلَيها التَحيَّة ?

وهَل تَرُدَّها عَلَيَّ ?

أم لَعَلَّها شَقيَّة ?

مَليئَة بالعَنجَهيَّة…

أردَفَ قائِلا : تَماسَك أيُّها الفَتَى

لا تَكُن مُتَثاقِلا

ألقِ عَلَيها السلام

هَيَّا تَقَدَّم لِلأمام

أنتَ الفتى المقدام

شَجَّعَ نَفسَهُ … قَوَّاها

هيَّا… فَأنتَ الفارِسُ الهُمام

ألقِ عَلَيها السلام…

قالَ :… مَرحَباً أيَّتُها الأميرَةُ الجَميلَة

نَظَرَت إلَيهِ في إستِغراب

ودونَ أن تَرُدَّ الجَواب

مَن أنتَ أيُّها المُرتاب ?

وكَيفَ تَقتَحِم الغاب ?

أما خَشيتَ مِنَ الذِئاب ?

أجابَها :… بَل أنا صَيَّادٌ لِلمَها

أخوضُ المَخاطِرَ كُلَّها

تِلكَ الذِئابُ… لا أبالي بَها

هَل أخشى شَيئاً… حينَها ?

قالَت : لَم تَصطَد أيَّ غَزال… أيُّها المُحتال ?

قال : بَل إصطَدتُ غَزالَة رَشيقَة مُحتالَة

قالَت : … وأينَ هيَ الآن

أجابَها : هيَ الآنَ أمامي… لَم تَرُدَّ عَلَيَّ سلامي

نَظَرَت إلَيهِ بإستَحسان…

وأعطَتهُ الأمان

بِبَسمَةٍ مِن ثَغرِها الرَيَّان

وفي قَصرها الرائِعِ الفَتّان

قَدَّمَت لَهُ كأساً منَ الشَراب

شَرِبَهُ الصَيَّادُ الغَريب

وهوّ مِنها قَريب

إستَرسَلَ الإثنان في الغَزَل

بَوحٌ… وهَمسٌ… وَقُبَل

ومِن خِلالِهِ الهِيام … تَمَّ رَدُّ السَلام

بقلمي

المحامي. عبد الكريم الصوفي

اللاذقية. … .. سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق