الجمعة، 27 يناير 2017

لا زال يسأل..بقلم / انين الشجن

#قصة_قصيرة_من_كتاباتي

بعدما رأى عينيها الواسعتين قادته خطاه بأعجوبة للمنزل .. عاد ليحاكي القمر ويستعتبه لان الجمال الذي هطل عليه كالمطر الغزير لهو أحق بالصعود للسماء !!
لكن في نفس الوقت يخشى عليه من مغازلة اعين البشر لانه التقى بجوهرتين ثمينتين فأصبح انانيآ جدآ واحتلت الحيرة اعماقه ..
مسكين هو فقد أصابه زلزال عشوائي اسقط قواه جميعها فتكسرت اضلعه لكن لاسبيل لشفائها سوى ضمة تلملم شظاياه ويحيى من جديد كأرض فقدت خصوبتها بسنوات عجاف ثم أستنشقت غيثآ وفيرآ فأزهرت ..
تعب من التفكير بعينيها التي نقشت على جدار السقف ومد من شمسها لحافآ فأخذته الغفوة منهكآ ..
استيقظ صباحآ فوجد طيفها قد غزى عينيه ونسمات عطرها قد هزت ستار غرفته ..
قام وعد العدة لخروجه فظن بأن يداها تفترش ثيابه ،، 
خرج فرأى الدنيا تميل به نحو هاوية شعرها البني .. وصل لعمله فسرح بها امام الباب
..حن لها وهو يتجادل مع زملائه .. احتاجها في ملل الظهيرة .. اشتاق لها بين المارة والعابرين .. وحين يدفع باب منزله بعد يوم طويل ..هو يلتمس دفئها في طبق العشاء وعلى الاريكة التي تهتز به وحده .. يراها تتلامع كالنجوم بين اشيائه .. تسلب وقاره بتمايل خصرها في اللوحة التي امام ناظريه ،،
ولا زال يسأل نفسه هل انا احببتها ام لا ؟؟

بقلم
 انين الشجن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق