الأربعاء، 29 مارس 2017

..ويعود الربيع. بقلم/ عبد الكريم الصوفي

(  ويَعودُ الرَبيع  )
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

بَلسَمٌ للجُروح  دائِماً  يُجَدَّدُ

حِنَ تُظلِمُ الأرواحُ لِلظَلامِ يُبَدِّدُ

يوقِدُ الآمالَ في النُفوسِ

حينَ  النُفوسُ  تَهمَدُ

يُشعِلُ الحَماسَةُ في القُلوبِ ويُسعِدُ

بَراعِمٌ  لِلنَماء  فيهِ  تُجَدَّدُ

وَيحاً لِنَفسٍ رُغمَ  الخَضارِ   تَقعُدُ

هَذي. الزُهورُ  تَفَتَّحَت سُندُساً

وَشَقائِقاً في حَقلِها تَتَمَدَّدُ

والرَياحينُ تَحَلَّقَت مِن حَولِها

والظِباءُ  لِمائِها  تَرِدُ

والطَيرُ  في  تَنوُّعِ  الألوانِ  يَستَرشِدُ

تَسعى لِرِزقِها وَقَبلَ الغُروبِ

في أعشاشِها …  وعلى الغُصونِ تَرقُدُ

وغادَةٌ بِقُربي  تَمَدَّدَت

قالَت : أراكَ لِلجَمالِ تَنشُدُ

هَل لِكُلِّ الجَمالِ جِئتَ اليَومَ تَرصُدُ ?

قُلتُ : عَفوَكِ …  أيا غادَتي

لَستُ غافِلاً …   ولا أقصُدُ

لا أسهو عَنكِ …  ولا أشرُدْ

إن يَكُن الرَبيعُ فَصلاً واحِداً

فَجَمالكِ في كُلِّ يَومٍ يُجَدَّدُ

ما شَأنَها الرُبوعُ والرياحينُ فيها تولَدُ

إن لَم تَكُن أنتِ فيها المَحتَدُ

قالَت : وهَل تُريدُ إرضائي ?

أم أنَّكَ في جَمالي مُسَهَّدُ  ?

قُلتُ : لَو لاكِ ما كانَ الرَبيعُ في قَلبي يُولَدُ

قالَت :  وهَل تُقسِم  على هذا. ..  وتَعقُدُ ?

أجَبتها :  ولا أتَرَدَّدُ
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

بقلمي المحامي. عبد الكريم الصوفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق