حَنانَيكِ يَا زَهرةَ اليَاسَمِينْ
مَكانُكِ بِالقَلبِ
لَو تَعلَمينْ
دُمُوعُكِ؟
أمْ ذاكَ لَثمُ النَّدَى
عَلى وَجنتَيكِ بِعشقٍ دَفِينْ؟
بَياضُكِ صُبحِي إذا طالَ لَيلِي
وَناحَتْ دِيارِي كَطَيرٍ حَزِينْ
فَلا الفَجرُ يُرسلُ أَنوارَ أُنسٍ
إذا مَا بَكَيتِ
أَلا تَعرِفِينْ؟
وَلا يَبسِمُ البَدرُ لِلَّيلِ حُبًّا
إذا عانَقَ القَلبَ مِنكِ الأَنينْ
فأَنتِ مِنَ الرَّوضِ سِرُّ الحَياةِ
ومِن خالِقِ الزَّهرِ أَحلَى الهِبَاتِ
إذا فاحَ مِنكِ الشَّذا
هامَ قَلبِي
وعَاودَهُ للِّقاءِ الحَنِينْ
أمرُّ علَى الرَّوضِ والشَّوقُ يَسرِي
يُسائلُ عَنكِ
يُفتِّشُ في كلِّ رُكنٍ ويَجرِي
كأُمٍّ تسائلُ عَن طِفلِها أَعيُنُ العَابرينْ
عَشقتُكِ يا زهرةَ اليَاسمينْ
وما كُنتُ أعلَمُ
أنَّكِ عَبرَ الشذا للفُؤادِ
هَوًى تَنفُذِينْ
تمكَّنتِ منِّي
فما عادَ يُبصِرُ قَلبي سِواكِ
فَرِفقاً بقَلبِي
ألا ترحمين .
بقلم/حفيظ بن الطايلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق