الاثنين، 18 ديسمبر 2017

يا هاجري / بقلم الشاعر المبدع / حسين حمود

على البحر الكامل
يا هاجِري

آهاتُ قَلْبي كَرِمالٍ تَناثَرَتْ
             فَوقَ الْهُمُومِ وأمْطَرَتْ أشْجانا

ارجو الْلِقاءَ وأرْتَجي يا هاجِري
             مِنْ حُبِّنا  وَصلاً بِهِ  نَشْوانا

هَلْ رامَ قَلْبُكِ عَهدَنا وَتَرأفَ
              لَوْلاكِ ما كانَ الْهَوى أغْوانا

يا قاتِلي يا مَطْلَبي هَلْ نَلْتَقي
              لِيَكونَ نَجوى الْحُبِّ نَجْوانا

ما أرْوَعَ الأْحبابَ لما تَلْتَقِي
             بِالْعِشْقِ يُضْحي زَهْرُهُمْ الْوانا

إنْي رأيتُكِ في مَنامي نَجْمَةً
              بَينَ الْنُجومِ تُراقِصُ سُلْطانا

فَرَسَمْتُ ثَغْرَكِ فَوقَ ثَغْرِي قُبْلَةً
             فَتَأوَهي هلْ شَهدُها أنْسانا

ظُلْمَ الْبِعادِ وَعَصْفِهِ بِقُلوبِنا
            كلُّ الْمَذلَّةِ كّأسُهُ أسْقانا

بادَرْتَني بالْهَجْرِ مِنْ بَعدِ الْرِضا
           تَنْأى  بِصَدٍّ هَجْرُهُ  أضْنانا

ما سَرَّني أنَّ الْشِفاهَ تَبَسَّمَتْ
            حُزْنٌ يَصِيبُ مَدامِعي أحْزانا

لا تَذْكُري قَلْبي! فَكَيفَ سَلُوتِهِ
            ما كانَ هَجْرُكِ الا ظُلْماً وَبُهتانا

حسين حمود
دير الاسد الجليل الاعلى
فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق