صفى ليل التمني في ودادي
وصاغ لهيب شوقي بارتعادي
اجل انا سنسمو في الغرام
سيمحو تمنعا يمحي انقيادي
فجئت اليك منهوب الشعور
على متن عنيقاء جوادي
واطرقت ببابك ارجو سلما
وحرب الحب اعلن للجهادي
الى تلك التي سبحت بدمي
وسارت في وريد الدم عادي
خيالك ليس ظل ولا سراب
خيالك شمعة تحيي فؤادي
فمثلك تاتي في حلمي وصحوي
تقلب مضجعي في حسن بادي
وتختمر المشاعر كي تعتق
بكأس محبة وجنون حادي
لقد صغت المقال نظمت عقدي
جواهر لؤلؤ فيها رشادي
اطوقها بعنق تاه حسنا
ولف بمعصم كالجيد غادي
انا مذ اسس العشاق روحا
لروح الحب كنت انا المبادي
قنيص للقلوب وان هوتني
فلا غير الحبيب أمر شادي
وشدوي في الهوى العذري دوما
وابسل حب ياتيه عنادي
سأختلس الحنين وان كواني
واسرق شكوى شوقي وابتعادي
فليس الحب اجسادا وقربا
لنركب روحها فوق جيادي
ولكن الغرام حنين قلبي
سرى يختال يحتل رقادي
ومنه الفكر والبال سريح
كما المختل في الظلماء عادي
جميل ان نرى الدنيا بعين
رأتنا ورد مهجتها وكادي
الشاعر محمود العمريين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق