الأربعاء، 27 يونيو 2018

عزةُ العَرَب /بقلم // محمد خالد الأمين

عزةُ العَرَب
********
لما توهجت الشمس
مال القمر ورضع من ثديها
وسطع على زوايا الضاد
ففاحت عزة العرب نخوة ..
حماسة على درب الشموخ
وفصاحة بين الشدقين دوَّت مروءة
رعَدها اللسان فومضت بريقا ..
أوَتْها الصروح
ووصل مداها بعيدا
وفرَّت أسراب الخفافيش ..
خطُّوا مواقع على حبوب الرمال
وذاع صيتها على أجنحة الحمام
والخواتم وقَّعت القِرَان...
كان الحرف سُوقا وسجالا
من أطناب خيمة الشَّعَر
اشتعلت أسبابا وأوتادا وفواصل
ولمعت أوزانا وقواف ..
كان الدّراع دِرعا
والصدر صدّا
والتكبيرة رعدا
والنصل يعجن التراب دما
وبُنِي العرق نصرا..
غزلت الحوافر تربة عذراء
ونسجت بقاعا
وها هي تحفرها الفئران
ودون استئذان ...
صلاصِل ألجمَةٍ
ألقت رعبا
فزكَّت الملائكة رذاذ الوغى
حين دوَّت الحناجر
ونسمت طيبا ...
شاعت الحروف منطادا
وزها السلام أجنحة وهديلا
وفاض الحلق إداما
واستقامت كِفَف الموازين ...
ومع فتلات الأيام
نُتف ريشُ الحمام
وزُينت به أفواه البنادق ...
وصدِئت حدواتُ الحوافر
وتشققت الأدرع
والتَوتِ الألسن وصامت
واستحيت السماء وعجِفت
والفائض رضعه الغرباء...

*****
محمد خالد الأمين
الإطار من الويب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق