السبت، 18 أغسطس 2018

أنا العيد.. /بقلم/هناء أبوزيدان

أنا العيد..
جِئْتُكُمْ.. بِسلَالٍ مَلْأى بالأَفراح
وفِي جُعْبَتي أَعْذَب…  الأَناشِيْد
مالي لا أسمع ضَجيجاً ولا صِياح
ولا أرَى أي شيءًٍ مِنْ طقُوسِ العِيْد
غريباً مَرَرْتْ ،تَتَراكَضُ حَوُلي أشباح
بَيْنمَا يُخَيّم الحَيّ سُكونٌ وحُزْنٌ شَدِيْد
إلّا عَنْ صَوْتٍ يَجْهَشُ… . بُكاء ونُواح
مِنْ نافِذَةٍ مَكْسورةٍ بِغُصّةٍ وَتَنْهيد..!
كُلّ الألوانِ اكْتسَتْ من الأسودِ وِشاح
والجُدرانُ المَعطُوبةُ تَصرُخُ وبها تَنْديْد
ياإلهِي مَاذا جَرَى؟ماذا حَلَّ بِأهلِ الصلاح !
جَاوَبْنِي الصدَى مِِنَ البَعيْد البَعِيْد
وكَانَ قَلْبِي اسْتَنْفَذَ صَبْرَهُ ودَمْعي سَاح
قَالَ: أَنْزَلُوا بِجِوارِنا شَياطينَاٌ أنجاساً مَنَاكِيد
دَموِيّين لُغتهُم القَتْل والخَطْفَ بِقوّةالسلاح
غَدروا بالأَهلِ تنكيلاً وذبْحاً مِنَ الوريدِ للوريد
مَجزَرَةٌ يَنْدَى لهَا الجبِن..!! قُبَيْلَ الصباح
لَمْ نُصافِحْ ..وَرْدنا صَريعٌ والطير اعْتَزَلَ التغريد
سامحْنا ياعِيْد..قُلوبُنا كَسِيرَةٌ تَبْكي على مَنْ راح
قُلْتُ..ياخَجلةِ الفرح ، ثُمّ خلعت الثوبَ الجَديد
واسمحوا لي أنْ أعَزّيكم وأُهَنّئكم بآنٍ يا صاح
رَحمَ الله الشّهداءَ وتحِيّة لكُم أيّها الصناديد
وَدَاعاٌ ألقاكُم في العامِ المُقبِل حيثُ لا أتراح

هناء أبوزيدان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق