أدب للأستاذ فايز علام...
( لا تعد حقائب السفر)
حبيبي لا تسافر
لا تجعل جسدي..
وليمة من النار
فلقد دقت أجراس الخطر...
وأحذر ضعفي...
أنه لا يستقر
ولا تحزم حقائبك...
لقد سئمت الترحال..
وطول السفر والإنتظار....
أترحل أنت حبيبي...
من قبل أن تسمع ندائي لك...
أحلف بالله يميناً....
ومن أحلف بالله فقد أخلص...
لو أنك تدعوني إلى بيعتك....
لبايعتك ثم شققت الصدر...
شطرين...... شطر" معك...
وهنا يسكنني شطر...
فلا تلامس بيديك ثوبي...
ولا تقبل وجهي بالوداع...
فلقد تجمدت القبلات...
من كثرة الدموع...
وغابت الضحكات...
بالوجه الناضر.. الساطع...
لقد راح نضجه.. غيظا و.. لوع....
اهجرني كما تريد...
تمنى لي الموت....
ضع العسرا فى حلقي...
ولروحي حبيبي إنزع ...
إذا كنت تريد البقاء لي...
فلا ترحل إذا أمكن...
وأحييني... وأوقف نزف المقل..
ولا تستبيح قتلي...
ولا تجعل من لحمي رتع....
فبدونك الليل أهجعه...
والسماء حالكة... ممتلئة بالوجع.....
فبدونك.. لا قمر لي..
ولا نجم" طلع...
وعزاء نفسي وإعتزامي..
إذا لمعت أنت...
واستيقنت حبي..
فشع واملأ ذمامي...
وأوقف نهر الدموع...
وإذا قبضت روحي معك بالسفر...
فلا تعرى حبي... على موائدك...
ولا تريني فى وجه إنسان آخر...
لترضي غرورك ومطمعك...
ولا تسكن هنا سواد مقلتي...
ولا تسكن جميع الربوع...
ولا تشعل نيران ناظري...
يكفيك سفر" بلا رجوع...
ولا تميل بهواك.. لتملأ خافقي...
ويتوه نبضي بين الضلوع...
فلقد ذبلت أوراق ربيعي...
ومازال حبك.. معلق بالفروع.....
والعقل تاه فى سفرك...
أضناه حبك الممنوع...
والبكاء صار يلازمني..........
أرجوك كفاك لي قهراً.....ودموع....
ما عدت أتحمل الهوانا هاجري.....
إرحل بحقائبك...فلن أتوسلك...
ولا أنحني لك بالركوع ...
فلا عيشة لحب ....موجوع.
...................................................
بقلم / فايز علام...... مصر.............
21/11/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق