الاثنين، 13 مايو 2019

صمت الغياب/بقلم/الاء هلال

((صمت الغياب))

لكلمةِ الرحيلِ نكتةٍ حزينةٍ

لنكن في الغيابِ صامتين

لا نقل وداعاً

لا نقل إلى اللقاءِ

أو مع السلامةِ

لنودع بصمتٍ 

بشفاهٍ مطبقةٍ

نغادرُ فجأةً

دون سابق إصرار و ترصد

دون إنذار مسبق

أتعلمون لما

لكي ييقى طريق النسيانِ أسهل

من وشمِ ذكرى المغادرةِ

من ختمِ تلك الوطأةَ اللعينةَ الناريةَ

كأنه علامة تجارية حديدية

تبشمُ على اللحومِ

تصيبُ المنطقةُ بحروقٍ دائمةٍ

مرسومة كرسمةٍ أزليةٍ أبديةٍ

كأنها شمع أحمر لإغلاقِ مكان ما

منع فتحه 

لتبقى إشارات الاستهفام و الحيرة

هي طريق

هي السبيل الوحيد

من السبلِ النصفِ فاشلةً

النصفِ المؤقتةِ

كأنها دواء يحول مكان الوجع

لسبات جزئيٍ

لمخدرٍ موضعي يخدرُ مكان الإصابةِ

سنتألمُ لكن ألمها أخف من تلك القنبلةِ

ستكون نصف ضربة رصاصة

نصف مكيدة الفراقِ

المحاطة بسلاسلِ الشوقِ الفولاذيةِ

كأنها تقول أن اللبيب من الإشارةِ يفهمُ

لتشتعل نيران الذكريات

بشعلةِ الذكرى الصورِ الرجوع للوراءِ بتلقائيةٍ

ببنزينِ الحنينِ اللاتلقائيةِ

لا يمكننا كبحه 

كسيارةٍ تعطل فيها المقبض

حتى المكابح و الفرامل

هل ستنصدم بشجرةِ التناسي

فتصيب الذاكرة بفقدانٍ

أم

تقع في هاويةِ الموتِ

لنستيقظ على صوتٍ

العيش على أجهزةِ القوةِ

صمام أكسجين الحياةِ

بضربات كهربائيةٍ

تخبرنا بأن نحيا من جديدٍ

بأن نعيش بمشاعرٍ باردةٍ

نضع الثلج على كلِ كدمةٍ قدريةٍ

نصيبيةٍ

حتى يزول الأزرق

نتعايش معها بعاديةٍ

بقلم آلاء هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق