دموع الياسمين ...... ياسمينة أحمد بوشوارب
واهترَأَتْ أحلاَمِي
على موائدِ الاشْتهَاءْ
تُطِيلُ النَّظَرَ إلَى مَاخَلفَ السِّتَارَة
لعلَ مَزَاميرَ البوحِ
تُورقُ شذًا
ليلٌ يَترَنَّحُ
على قفَا السُّفُور
وأنجُمٌ توَدعُ آخرَ رَمَقٍ
من التَّجَلي
وأكوامٌ من البشَرْ
تزِيغُ على هامشِ الانتظارْ
أيعقَلُ أنْ تختنقَ تلك العيونُ
في مرافئِ الفجورْ
وتصلبَ أهازيجُ الشموعِ
فتخبُو في توابيتِ الوَهَنْ
لطَالَمَا رقصَتِ الغربانُ
على نُواحِ النَايَات
وتناثرتِ الابتسامةُ
في غابَاتِ الأرقْ
مازلتُ أبجِّلُ تلكَ الاطيافَ
التي ترسمُ في ذاكرتِي
تواشيحَ الأملِ
ولازلتُ أستلهمُ من غيابات السَّدَمْ
عنوانًا لثورةِ الحروفْ
ولازلت أتسكَّعُ في أحداقِ الماضِي
أزيلُ عن وجنتيهِ قروحَ الوحشةِ
وأعتزمُ أنْ أقلِّدَ أنغامَ الرَّبابَة
وأنتظرُ أنْ يزهرَ الملحُ في بِرَكٍ
تكدسَّتْ بضوضاءِ المجونْ
أنا ابنُ هذه الأرضُ العطْشَى
لتراتيلِ الحياةْ
سلْ أمواجَ الدمعِ المتحجِّرِ
في تنهيداتِ الألمْ
فلم أعدْ أخيطُ تجاعيدَ الزمنْ
ولم أعدْ أكترثُ بدموعِ الوردْ
فحلمي لا يزالُ ينازعُ مرارةَ الملحِ
باتنة / 2019
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق