.....كتمان عتيق....
ليت القرب...
يخيف الحزن...
فيهرب دون نقاش...
وتزهر...
الأرض ألوان طيف...
ليس عليها غبار...
غريب أمركَ...حقاً
أيتها الأيام...
تتبجحين وتترنحين...
يميناً وشمالا دون وئام...
تأخذيننا تارة هناك...
بين بساتين الفرح...
وقطرات باردة تروينا...
من السلام...
وتارة أخرى...تقذفيننا
لرمال ساخنة...
وسط صحراء...
قاحلة متجردة...
من الحب والوفاء...
هلا توقفتي برهة...
لنلتقط أنفاسنا...
لندرك أين إلتصقت...
أقدامنا...
وكيف سيكون مذاق...
الأيام القادمة...
هل ستكون مُرّة كما إعتدنا...
أم سيتبطنها...
عشق قلوب جميل...
وضحكات تملأها...
أهازيج أعياد...
وزغاريد عصافير...
فرحة بقدوم المحبين...
وهل سنشم عطره...
وحرفه الصدوق...
المرتحل...
مع بزوغ الصباح...
وهل سنتركِ الهدوء...
يربت على قلوبنا...
كنسمات الربيع...
ونقذف بأجسادنا...
وسط تلك الزهور...
واطلاق عنان...
روح مغلقة أبوابها...
بأصفاد...
من فولاذ وحديد...
دُقّت...
بمطرقة غضب...
شديدة البأس...
كانت تصرخ بقوة...
ممزوجة بصقيع...
غليظ كبير...
مدفونة تحت...
عنوان كتمان عتيق...
والآن...
لا تترددي قفي...
واركضي بعيداً...
وفككي رموز الحزن...
واركبي أمواج الحرية...
دون وسيط...
لأجل رسم بسمة...
غابت عن شفتيك...
منذ أمد طويل...
---بقلمي---
...سُهاد حَقِّي الأعرجي...
6/6/2019
الخميس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق