الثلاثاء، 9 يوليو 2019

لا شيء ينقصني /بقلم /سعيد هجري موسى

******* لا شيء ينقصني *****

سألت نسائم 
الشرق 
هل حملت عطرك 
او شيئا من شَعرك  
او حرفا من شِعرك
ناجيت حمائم 
الشوق
هل ربما صادفتك
على الطريق 
نحو البحر 
او عند النهر
تعدين دوران الناعورة 
أو في الحديقة تغتسلين 
بماء النافورة
رسمت عالمك
ورسمت مناي 
لا شيء ينقصني هنا 
الا رسائلك 
تحمل توقيعا من يد حبك 
كفاية 
خصاما بين سريري 
وحريري 
وشمعة تبكي منفاي
اعشق ان انام.... 
هناك على عرش المنام 
تسكنين 
كل صورك
عانقت الجدران 
في الغرفة
في المطبخ
وفي فضول الجيران 
في الحديقة 
في محفظتي 
في ذاكرتي
في الخيال 
في الحقيقة 
وفي دمعي عند الجريان 
اجمل الاسماء
انت ........
اجمع أشواقي 
واحتراقي 
واوراقي 
واهدي للريح ساقي ......
هذا المساء
تختلج به مقلة الشمس
في حديقة الاطفال 
فيفيض الشعاع من قلب الورد 
والآمال 
هذا المساء 
يعزف اطفال الحي 
ألحانا ملفوفة كسنبلة الخرطال
هذا المساء نحو الافق
 يناغي غديرا هناك 
تنعكس غلالة بدر 
ولوعة الشوق 
فيرسم عصفورا يلثم حافة الفجر
هذا المساء أراني 
اجمع ورود الحديقة
انثرها 
تفترشها قدماك حين تمرين 
واقبض خيوط الشمس قبل المغيب
لاطرد الظلام 
عن أين تسكنين 
لا شيء هنا ينقصني 
لأني تماما اعي 
ان للبعد
للفراق
 نهاية
وللعناق
بداية 
احبك وحبك كفاية.......

سعيد هجري موسى/الرباط


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق