السبت، 3 يونيو 2017

في مدائني ... بقلم/ لورينا حيدر

في مدائني
هناك
بعيدا عن طيور النورس
واشراقة الموت
هناك
في اولى مخاضات الحياة
في صمت الوجع
مات ذالك المولود في عنق الهوى
هناك
بين ضجيج ماض نسي ذاكرته
وحاضر فقد عقله
تقع مدائني
صماء من بوح الالم
فقد ناظريها في ضباب الروح
واعلنت استئناف الولادة
توسد الوجع اجنحة القلب
وتعالت قهقهات الزمن في خضم الانا
هناك
فقدت تلك الصبية عرسها
ومزقت في ثناياها الامل
اعدم في روحها الامل
واعلن مقر بيعك كاالعبيد
هناك
في مدائني سقط الوفاء
واحتل غدر الدهر روضة الجمال
سقط يراع حرية ثكلى
تبكي شهامة
وتنضح بما فيها من ازلال
هناك
مدائني دمرو فيها الجمال
اسر الحلم على الابواب
وقيدت ارواحنا سلال ثأر ونار
هناك
ماعاد من مدائن
اطياف افواه جياع ترتجف
ويد صغيرة تنادي
دعو مدائني في بوح قلبي
تنتفض
دعو للطفولة دهاليز امل
دعوني في ايقونتي اصلي
واتلو عذاباتي
تلك مدائني من برد ونار
شردوها في ازقة العذاب
دعوني لله انحني
علني ارتقي في الاسباب جواب
هناك
في مدائني قتلت
براءة العينين

لورينا حيدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق