الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

صــرخــة قهــر /بقلم /نصر مصطفى

صرخة قهر

لهاثُ الشمسٍ يشقُ كبدَ السماءْ
درباً لهُ في الظلالْ
ظلالٌ تحجبُ الضياءْ
نجمٌ يتلاشى في الفناءْ
نورً يغفو في حضن العراءْ
يلتحفُ غطاءَ الظلامْ
قناعٌ غطى وجهَ الأفقْ
الرياحُ بترتْ أيدي الغمامْ
الرعدُ يصرخُ في وجهِ الدجى
صورٌ تمزقتْ على جبينِ المدى
أحلام دفنتْ في الثرى
أشباحٌ تلعبُ بالموتْ
تعبثُ بأرواحِ البشرِ
تخنقُ انفاساً تحتضرْ
و ٱهات تتبخرُ في الفضاءْ
تختفي تتصاعد ثم تنتشرْ
تصارعُ زفرات الحقدِ البعيدْ
مومياءٌ تضحكُ بانتشاءْ
تطاردُ أفراحاً حاولتْ الاختباءْ
الموتُ يغني أغنيةَ الخلودْ
و نائحةٌ ترتلُ لحنَ الوجودْ
أرقام .. وجوه فارغة
ٌ نامتْ في الانتظارْ
أعدادُ جنازاتٍ تاهت في المسارْ
في شغافِ الارضِ تحتضن الترابْ
في حفرةٍ عمياءْ تنادمُ السمارْ
نبتت وردةٌ في أشواكِ الصبارْ
و الريحانُ شقَّ أجباه الأحجارْ
النائمونَ صلّوا للمهودْ
تحترقُ أجفانُ الصمتْ
يواريها السكوتْ
..
أچسادٌ من ورقْ
تحترقْ في السكونْ
تطمرها الرمالْ
سكن الخوفُ في صدر الٱمالْ
السكينةُ غاصت في الأوحالْ
اغتصبتْ في أعماقنا شهوةُ الحياةْ
طعنت خاصرةُ الدهر بخنجرْ
نزفَ الشريانُ في أرض الطهرْ
عطّر الجثمانُ الراقد في القبرْ
احفادُ الشيطان تنتشي
برائحةِ الدم المقهورْ
أطفات شمعةُ السماحْ
اغتصبت بسمةُ الصباحْ
الجريمةُ تقذفها الرياحْ
خاف الزهرُ ثم انتحرُ
الشاهدُ على الاجرام المنتظرْ
أخفى احفادُ قابيل جثمان المزارْ
و الجريمة ُ لم يعدْ لها أثرْ
بحثت في الأجداثِ عن صباحٍ ماتْ
سألت القبرَ عن سر المزارْ
رحل الزائرُ الى الهلالْ
سكنَ في صدرِ الأقمارْ
أصبحَ في عالم الأطهارْ
سقطَ الحبُ في فمِ الٱقدارْ
هياكلُ الاشرارْ
تمتص الدماءْ
خطفت لونَ الربيعْ
ذبلت الأزهارْ
نبتت في هياكل السرابْ
بقلمي
نصر مصطفى
سوريا
٨/١٠/٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق