الأحد، 22 أكتوبر 2017

الشمس تشرق من جديد/بقلم /نصر مصطفى

الشمس تشرق من جديد

أيّتها الشمسُ
قد غطاكِ السحابْ
بانَ شعاعٌ من وراء الغيمِ
يخترقُ العبابْ
ينتشرُ في الروابي
يتلاشى الضبابْ
يعانقُ السنديانَ
على سفحِ الهضابْ
و تبتسمُ الأرضُ للندى
ينتشي الترابْ
و يرتلُ الينبوعُ
الصلواتَ في المحرابْ
يردد النسيمُ
أنشودةَ الأطيابْ
و الظلُّ الهاربُ
خلفَ الأبوابْ
يسرقُ السوادُ
يخطفهُ الغرابْ
فيزهرُ الوردُ
في أرض الإجدابْ
تتكسرُ أعاصيرُ الحزنِ
تهوي في السرابْ
و القهرُ يلملمُ
أزيالَ الوهمِ
يشتهي الخرابْ
ينوحُ على الأطلالِ
يسقطُ في الغيابْ
و الألمُ المثقلُ بالجراحِ
يصارعُ الموتَ
يقتلهُ العذابْ
...
النورُ ينبلجُ من فم الظلامْ
تسطعُ شمسُ َ الشتاءْ
و ناي الراعي تعزفُ لحناً
تطرد بحتها أرتالَ الذئابْ
تغردُ العصافيرُ الحزينةَ
للصباحْ
و الفجرُ يصيحُ
حي على الفلاحْ
تطربُ الٱذان
أسراب الحمامْ
و تشرّعُ السماءُ
أبوابَ السماحْ
و البرعمُ على الأغصانِ
يضحكُ للرحيقْ
يناجي اسرابَ النحلِ
يشتهي الخصابْ
و الغروبُ يأذنُ للمساءْ
يهمسُ للعشاقِ
بقربِ اللقاءْ
و الحياةُ تغفو
على ألحانِ البقاءْ

بقلمي
نصر مصطفى
٢٠/١٠/٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق