الثلاثاء، 7 مارس 2017

نزهة في الربوع // بقلم المحامي عبد الكريم الصوفي

( نزهةٌ في الرُبوع. )
قالَت : هَل تُرافقني بِنُزهَةٍ قُربَهُ النَهرُ
بَيتش هُناكَ عَلَى الضِفاف

فَلا تَخاف… قَد رُتِّبَ الأمرُ
أجبتَها : أنا لا أخافُ الحِسان
أو صَولَةُ الفرسان… حتَّى وإن غَدَروا
قالَت : هَلُمَّ… إذاً أيُّها الفارُسُ الحُرُّ
وافَيتَها في الصَباح… والجَوُّ لا بَردٌ ولا حَرُّ
وافَيتها في الصَباحُّ والجَوُّ… لا تَردٌ ولا حَرُّ
نادَيتَها مِن تَحتِ بَيتها … وجدرانَهُ الصُفرُ
قَد جِئتُ… يَرمَحُ تَحتِيَ المَهرُ
قالَت : أنا لازِلتُ لِلقُدومِ أنتَظِرُ
أهلاً بِكَ فارِساً… في الوَغى غَضَنفَرُ
قُلتُ : هَيَّا يا أميرَتي
إمتَطي ورائي صَهوَتي
فإمتَطَت… وبِجِسمي تَشَبَّثَت
قالَت : اا تُطلِق لِلمَهرَةِ العَنان
دَعنا نُمَتِّع ناظِرَينا بالجِنان
قُلتُ في نَفسي : يا وَيحَها تِلكَ الجِنان
وأنا بَينَ أحضانِ الحِسان
ما شَأنِيَ الآن… بالزُهورِ والرَيحان ?
وَما تفيدني… التُمورُ… والرُمَّان
وما أريجُ الوُرودِ… وَما البَيلَسان
وَشَذى أنفاسَها في وَجهيَ… مِسكٌ وَزَعفَران
ولا يَزالُ عَلَى مَهلِهِ يَمشي الحِصان
قُلتُ في نَفسي :
كَبفَ أختَصِرُ التَنَزُّهَ في المَكان. ?
رَسَمتُ في ذِهني خِطَّتان
قُلتُ : تَشَبَّثي يا أميرَتي… فَبِالجِوارِ… دُبّان
كَبيرانِ… شِرِسا… يُهاجِمان
وَهَمَزتُ الحِصان… فأطلَقَ لِلريحِ العِنان
قالَت : هَيَّا لِلبَيتِ حَيثُ الأمان
قُلتُ في نَفسي : هَيَّيا وَبِئسَ لَلجِنان
بقلمي
المحامي. عبد الكريم الصوفي
اللاذقية. ..... سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق