//اعتكافُ ناسكٍ //
على شاطئ اﻷحلام
فرشْتُ صدري وَرْدَاً أحمرَ
لشهوةِ عينيها
ارتديْتُ دَلَالَها المُتَكَسِّرَ
بينَ أغصاني
أبوحُ للروابي
أقطِفُ النَّدى خَمْرَاً
عُتِّقَ في الخوابي
تُزْهِرُ بابِلُ
وبَرَاعِمُ الرُّمانِ
رعشاتُ أركاني
تترجَّلُ
أعتكفُ بينَ نخلتين
أُراقِصُ خَصْرَها
في تراتيلِ أوتاري
ثَمِلٌ قَدَحُ شفتي
في قُدسيّةِ معبدِها
أخذتْني مَوَاقِدُ الشَّمسِ
لصدى الوديانِ
وتركتُ التَّاريخَ يبني
عشَّاً
في صُدورِ المَكْتَبَاتِ
سأُلقي يامبعثَ وجودي
يديَّ الضَّارِعَتينِ
وأشطُبُ كُلَّ وصايا
الصَّمتِ
على أعتابِ الموانئِ
تَتَأَرْجَحُ مَنَارتي
بينَ المدِّ والجزرِ
تَلَاطَمَ الهَذَيَانُ
في الرِّمَالِ العطشى
وأصحو عندَ ولادةِ
النَّدى
عامر عمران
الثلاثاء، 1 أغسطس 2017
اعتكاف ناسك /بقلم المبدع / عامر عمران
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق