الجمعة، 4 أغسطس 2017

رَبَّةُ الخُلخَال / بقلم الشاعر المبدع /يوسف الدلفي


شِعر/ يوسف الـدِّلْـفِيّ ( أبو حوراء )

رَبَّةُ الخُلخَال

رَقْـصـاً على رَمْــلِ أطْـلالي وَأوجَـاعـي
تَـاهَـتْ وخُـلخَالُـهـا مِـنْ هـجـرِهـا نَـاعِ

وَمَــا عـلىٰ رَنَّـــةِ الـخُـلـخَـالِ مِــنْ لَــوْمٍ
إذا الـحـبـيـبُ جِــهـاراً صَــمَّ أسماعي

أَلَا وَقَــدْ رَقَــــصَــــتْ لَــعَـلَّـهـا تَـنـسـىٰ
تَـصْـطَـكُّ أقــدامُـهـا في حُـزْنِ إيـقـاعِ

على ارتـكـاضٍ هَـمَـىٰ خُلخَالها رُعْــبـاً
لَـــــزَّ الـكُــعُــوبَ أَلَا مَــهْــلاً بِـإخــداعِ

قَــدْ قـالَ خُلخَالُـهـا هَـمْـسـاً بـلا سُـعْدٍ
نَــسِــيـتِ رَقْــصـاً لَـــهُ دهـــراً بِإمـتـاعِ

لَـطَـالمَـا رقَــصَـتْ والـكَــفُّ فـي كَــفِّـي
حـتّىٰ افْـتَـرَشْتُ انتشاءً تُـرْبَ أضلاعي

تِـيْـهـي إذا الـصَّــدُ بِالأوصـالِ مَـزروعٌ
والـقَــدُّ مِــنْ نَــــدَمٍ  مــخــلـوعُ أجـــذاعِ

أجـراسُ خُـلـخَـالِِِـهـا رَنَّـــتْ بِـأشـجـانٍ
بِـنـتَ الـغُـصُـونِ تـراها دونَ أسـجـاعِ

يا رَبَّــةَ الـخِـصْـرِ قَـدْ أدمَـيـتِ أقـدامـاً
نَحْوي سَعَتْ كالظِّبَا حَنَّـتْ إلى الراعي

لا تَـرْقُـصِي والـوَفَا بِالـخِـمْـصِ مذبوحٌ
لا زَهْــرَ يـنـمـو ولا مِــنْ شَــمِّ أضــواعِ

جَــمْـرٌ رِمَـالُـكِ مِنْ وَهْـجِ الـضَّـنَىٰ دوماً
قَـدِ اصـطَـلَىٰ أَسَـفـاً مِنْ رَقْـصِ خَـدَّاعِ

ظَـنَّـتْ على رقـصِـهـا تَـبْـتَـاعُ تَصفيقاً
مَــنْ بَــاعَ إغـــــواءَهُ وَلَّـــىٰ بِـــإدمَـــاعِ

رُحْـمَـاكِ قَـدْ ضَـمِـئَـتْ أطـلالُ لُـقْـيـَانـا
هَــلّا رَوَيْــتِ ثـــرىٰ الــذِّكـرىٰ لِمُــلـتـاعِ

نَـامَـتْ بِـمِـحْـجَـرِ نِـسـيـانٍ بـلا ذِكـرىٰ
ولـيـس جَــفـني لِــذكـراها بِـــمِـهْـجـاعِ

سُهْـدِي على الرَّملِ  أحثو عَـذْبَ أيَّامي
مـات الـنَّمـاءُ جَـوَىً والـجَـفْـوُ أشياعي

لَـيــتَ الــرِّمـالَ بِــعَـيْـنَـيـْهـا كَـأقْـذائي
حـتّـىٰ تــرىٰ كُــلَّ دَيــجُــورٍ  بـإشـعـاعِ

إمْـضي إلـى رقـصِ تـوديـعٍ بِـخُـلـخَـالٍ
وَلْـيَــشْــهَــدِ الـرَّمـلُ أنّي بِالــوَفـا سَـاعِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق