اغنية المطر
تعالِ نغنّي تحت المطرِ
نرقصُ معَ حبّاتِ الدررِ
نغني أغنيةَ العشاقِ
في ليالي دفءِ السهرِ
نغني أغنيةَ الشتاءِ
نرقصُ على ضوء القمرِ
نساهرُ نجمَ الصباحِ
أغازلُ وجهَ البدرِ
نعانقُ لهفةَ المشتاقِ
على شرفاتِ السَمَرِ
.....
الثمُ عبيرَ الشفاهِ
أرنو في الأعينِ السحرِ
أطوقُ الخصرَ المجدولِ
الموشح باللٱلىء و اليسرِ
...
و الشعرِ المبلولِ يتطايرُ
يلامسُ وجنتا الزهرِ
تعبقُ الأنفاسُ في الصدورِ
تتبخّرُ على أطرافِ الثغرِ
تتشابكُ معَ قطراتِ الرياقِ
تفوحُ منها رائحةَ العطرِ
ينسابُ عرقُ الحنينِ
يتهادى على الخدودِ السُمْرِ
....
تغردُ النشواتُ التائهات
بينَ الجيدِ و الخصرِ
تتناثرُ خمائل الٱهاتِ
تعزفُ ٱناتُ القهرِ
تلاحقني الأمنياتُ
تغفوا في أحضانِ العمرِ
....
نسجتُ من همهماتِ القلوبِ
حكايا العاشقينْ و قتَ السفرِ
تعالِ نرتشفُ القبلاتَ
من شهوة الخمورِ لذةَ السكرِ
.......
على جسدكِ المستغيثِ دونتُ
كلماتي كتبتُ قصائد الشعرِ
خبأتُ مدواتي بينَ نهديكِ
و الشوقُ يئنُ من القهرِ
تضيءُ الأعينُ سحر اللقاءات
و ترسمُ في الخيالِ أحلى الصورِ
لحظاتاً تتوهُ في الشفاهِ القبلِ
تعتصرُ منَ الأشواقِ كاسات الخمرِ
تستيقظُ في الخيالِ الحماقات
تجري في الشريان شهوةَِ الخدرِ
..
يتهادى اللهاثُ على الأجسادِ
يسرقُ منها براعمُ الطهرِ
نساهر الليل مع النجمات
و الكلماتُ تعبثُ بالوترِ
تعرّينا حباتُ الرهامِ
نسامرُ الغيمَ حتى الفجرِ
........
يهاجرُ شوقي الظمٱن
إلى التلالِ و السهولِ البكرِ
ارتشفُ من رحيقِ الحياةِ
ٱمالٌ تجمعنا لنهايةِ العمرِ
بقلمي
نصر مصطفى
سوريا
٢٥/٩/٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق