حوار دمعة عين
========
سألت دمعة العين ..
- لما درفتي ..؟
فأجابت :
- انا لم أدرف أو أدمع
ولم حتى سأبكي ..؟
فلا حزن هنالك او ألم
.. فيه فكر أصلا
أو أي شئ ..
فرحا كان او شجن
لادعك ،مضجعي تهجير .
فسألت الدمعة
- وما معناي الآن ؟
أجابتها العين
- نعم ؛انا مصدرك
بل أنا كونك
على بؤبئي ترعرعت
بين جفوني خلقت ..
"فقاطعتها الدمعة في توهج"
- إذا لما تتهاربي
واياي تراوغي
ككذبة مقيتة ..
يا عين :
أنا لست هباء
لكن دمعة منك
فصارحي ولا تخادعي .
فكلمتها العين في هدوء
- يا دمعتي ..
يا دمعتي المسكينة
نعم :أنت لي ومني
لكن اذهبي
وخدي مكانك
خدي مسارك في أمان
حتى تمسحي ..
وتجفي ..
كمن سبقتك
ولن يكون هنالك بعد
لهذا الحوار مكان
يسع شرحه في الزمان .
فقالت الدمعة بإلحاح
- فقط اقري
قبل كل هذا بمعناي
ليهنأ منتهاي
بفهم عميق
لشدة ضيق
زلزلت أركان ..
سيدك ،مولاي
وسبب ترحيلا لي
دون رغبة منه
أو مناي .
أجابتها العين
- ها أنت ذي ..
للعالم خرجت
ونهجه تنفست
فقولي : ماذا رأيتي ؟
من غير منتهاك
ربما هذا ..يكفي
والمعنى ،ربما فهمت .
فصمتت الدمعة في تأمل عميق
وقالت :
- الوداع يا عين
وداع أخير
وصبرا طيبا لك
إن بكى سيدك ،مولاي
دما بدل الدمع
يوما ما ..
أكيد آت لا محال .
محمد بوزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق