في قريتنا القديمة
كــان
الليل يأتي بأمل
الصباح يأتي بفرحة
كانت الطيور غير الطيور
والنهر يجري ماؤه
كصفاء تلك القلوب
كان كل شيء مختلف
صوت ضحكة أمي
يعلو بلا تردد
دخان سيكارة أبي
له رائحة زكية
لآنه خالي من الهموم
الاطفال لعبها رقصات
فوق وجه المياه
لكل شيء طعم لذيذ
في قريتنا القديمة
كانت
الارض تحرث نفسها
والقمح يصفر لونه
قبل موسم الحصاد
الزهور باقي موسمها
لا يقبل الرحيل
كانت الناس تتعانق
بدون فراق
والايادي تتصافح
ليس فقط بالسلام
القلوب متحدة
الضعيف يستغيث بالقوي
بلا تردد
العيون لا تعرف البكاء
ألا في شهر عاشوراء
كانت فؤوس الفلاحين
كمارد مصباح علاء الدين
تجعل من اللاشيء
الف شيء
في قريتنا القديمة
كان الفقر
نعمة يشكرون الله عليها
الزهد
صفة يتمسكون بها
التعاون وسيلة
تعلو بأخلاقهم
تذكرت قريتنا القديمة
عندما عرفت
ان الانسانية تحتضر
وان الدفان هيأ
لها قبر واسع
لآنها اخذت كل شيء جميل
لم يبقى من الانسان
سوى شبح
مسلوب الارادة
:
الشاعرة القراغولية
الاثنين، 25 يونيو 2018
في قريتنا القديمة/بقلم//الشاعرة القراغولية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق