رفقا بي أيتها الحياة
فأنا لا أملك من صبر أيوب
فقد رمتني أقداري
على أرض رجل بعيد
عن انظاري
تجمعني به سفن من أحرف
موانئها كلمات من حبر
ولدت على شواطئ أفكاري
عشقي له كعشق زوليخة ليوسف
فروحي مزقت ثوب صمته
المعلق على صفحات أمنياته
رفقا بي وبقلبي الذي غرق
بين قوافي أشعاره
وسجن بين قضبان خواطره
بيني وبينه حروف لم تكتب
وعشق لم يرسم
بيني وبينه حكاية لم تبدأ
وراوية لم تكتب تفاصيل نهايتها
رفقا بي وبنبض رجل
ضاعت أحاسيه على
جسور عشقي المندثر
ونثرته رياح غرامي المحترق
اسيرة أنا بين ضلوعه
وتائه هو في بحر عيوني
رسائل الشوق تكتب
وحروف الحنين تعزف
على دفاتر أيامنا
علاقتي به كعلاقة سجارة تحترق
وهو يموت من أجلها ألاف المرات
ومدمن على إسنشاق روحها
رفقا بي أيتها الحياة
فمتى يتحرر قلبي
من نار الإنتظار وتشرق
شمس النهار ويرفع الزمن
راية الإنتصار ويتوقف نبض الإنتظار
فتكون حروفي حروف تنبض
بكلمات الإستقلال
(زهرة الأمل)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق