أبجديّة الياسمين
. . . . . . . . . .
يخاطبني بلغة الياسمين
و يترجم عطره
و ينسى أنّي دمشقيّة
من بلد العنفوان
يحكي القصيد و يفتخر
ببطولات وطنه الشمّاء
و تحكي عيناي
خلود الجلاء
يختال بأساطير النضال
و الياسمين منّي ينشد
و يتبختر بصمود الأبطال
و كروم الشموخ
و إكسير الأمجاد
يروي لي عشق الغيوم
لأرض بلاده
و لا يعلم أنّ الغيوم
تتسابق لتعانق أرض وطني
يخاطبني و يتباهى
بحضارة و أشلاء
و يغفل عن حضارات بلادي
التي صنعها الجلاء
يقول إنّ بلده معطّرة بالجمال
و لا يعلم أنّ بلادي
معطّرة بالفداء
يريد أن يعلّمني
أبجديّة الياسمين
و لا يعلم أنّ الحروف و الكلمات
من مهد البطولات
و أنّ بلادي دهرُُ من الأبجديّات
يبدع في وصف حديقة الياسمين
أمام منزله و لا يعلم أنّ
بلادي جنانُ الياسمين
يشير إلى قرب القمر و لا يدرك
أنّ المعالي في وطني
ترافق كواكب السماء
يخاطبني بلغة الياسمين
و يغرق في أحلامه و لا ينتبه
أنّ كلّ شبر من بلادي
هو أبجدية ياسمين
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سمر غازي مصطفى بدّور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق