الخميس، 18 أبريل 2019

أبجديّة الياسمين/بقلم/سمر غازي مصطفىى بدور

أبجديّة الياسمين

. . . . . . . . . . 

يخاطبني بلغة الياسمين

   و يترجم عطره 

 و ينسى أنّي دمشقيّة

  من بلد العنفوان

يحكي القصيد و يفتخر

ببطولات وطنه الشمّاء

  و تحكي عيناي

   خلود الجلاء

يختال بأساطير النضال

 و الياسمين منّي ينشد

و يتبختر بصمود الأبطال

   و كروم الشموخ

   و إكسير الأمجاد

يروي لي عشق الغيوم

  لأرض بلاده 

و لا يعلم أنّ الغيوم 

تتسابق لتعانق أرض وطني

 يخاطبني و يتباهى 

 بحضارة و أشلاء

و يغفل عن حضارات بلادي

  التي صنعها الجلاء

 يقول إنّ بلده معطّرة بالجمال

     و لا يعلم أنّ بلادي 

         معطّرة بالفداء

       يريد أن يعلّمني 

       أبجديّة الياسمين

و لا يعلم أنّ الحروف و الكلمات

      من مهد البطولات

 و أنّ بلادي دهرُُ من الأبجديّات

 يبدع في وصف حديقة الياسمين

      أمام منزله و لا يعلم أنّ

       بلادي جنانُ الياسمين 

    يشير إلى قرب القمر و لا يدرك

      أنّ المعالي في وطني 

      ترافق كواكب السماء 

    يخاطبني بلغة الياسمين 

  و يغرق في أحلامه و لا ينتبه 

      أنّ كلّ شبر من بلادي

       هو أبجدية ياسمين

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . 

سمر غازي مصطفى بدّور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق