وطني
لست كائنا من كنت أنت
أنت لي كل الممكنات كنت
ورغم أفول شمسي
ورغم كثرة خيباتي
بقية من ثمالة كأسي
تقول لي :
أنك بخير مازلت
أقولها بصوت مسموع
نهر بلا مجرى هراء
وبيت بلا سقف عراء
وجذور دون أرض خواء
وأنا دونك. كل هذا البلاء
وبك ومنك أصابني ابتلاء
لامجرى ولا سقفٌ ولا جذور
لاالغياب عنك يريحني ولا الحضور
أدور كحصان على بيدر بلا قمح
يد واحدة لاتصفق
ويدي مغلولة الى عنقي
والغربان كثر..
ورائحة الدم
تستدعي الهوام
وأنا المطعونة بسيفك
مازلت أقاوم
رغم أن حبك كقوس قزح
تتماوج فيه الألوان
وكل خلية بي منك امتلاء
بقيت كاللعنة أنا كالوباء
تلاحقني العيون المتلصصة
وتبعد عني القوم خوف الجذام
مرض خطير أحمله بين الضلوع
يحرمني النوم ألمٌ
يأبى الهجوع
إنه حبك ياوطني
ياعطر الخذام.
بقلمي فريزة سلمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق