//دَمْعَةُ مدينةٍ//
مَتَى تَجفُّ الدَّمْعَةُ
في عينيكِ يا قدسُ
كما جَفَّتْ دمعةُ هاجرَ
في البيداءِ
ومتى تَتَفَجَّرُ زمزمُ
في قُلوبِ العَرَبِ
أعندما يعودُ صلاحُ الدِّينِ
مُنْتَصِبَاً بينَ اﻷحياءِ
وترتدونَ العارَ بِلا خَجَلٍ
وشربْتُم كأسَ الغَرِيْبِ
على عَجَلٍ
فداسَتْ أرضُكِ يا قدسُ
بساطيرَ الجُبَنَاءِ
ضاعَ العمرُ
في انتظارِ اللقاءِ
أراقبُ سَجَّاني ...
أحاصِرُكُم في كلماتي
واسألُكُم متى تُخْرِجُون
الخنجرَ من أضلاعي
ﻷدوّنَ اسمي في قائمةِ
الشُّهداءِ
وتُعدَمُ ذاكرتي على مشْنَقَةٍ
عربيّةٍ
ليسَتْ رصاصةُ اﻷعداءِ
من قتلَتْني
بل يدُ الغدرِ من ورائي
يا أيُّها البلدُ المُحَاصَرُ
باﻷسوارِ
يا مِنْبَرَ اﻹسراءِ والمِعْرَاجِ
صرخةُ دمي نثرْتُها
في وجهِ السُّفَهَاءِ
وأمضي إليكِ شهيداً
يا دُرَّةَ اﻷرضِ والسَّمَاءِ
بقلم عامر عمران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق