حكم الهوى فالتيقنا
لو ما بإيدينا
لما كان للهوى أمراً
علينا
و ما كان العشق سيداً
يتحكم فينا
لكن ! حكمَ الهوى
على كلينا
فأتيناه طائعينَ
و على دروب الحب سائرينَ
يأمرنا القلب
و يحتوينا
لا نعرف الطريق و لا المصير
و لا ندري الى أينَ
لكن! هوينا
أتيناه شوقا
و هو أتى مشتاقا
إلينا
فأمسينا
السجينان عشقا
و هو السجّان
لروحينا
لم أكن أعلم قبل ذلك
سر الغرام
و لهفة العاشقينا
لم أكن أعلم قبل أن أحبك
أنَّ الخريف أصبح ربيعا
و أنَّ الشتاء أصبح صيف
الحالمينَ
و انَّ القمر لا يغادر
ليالي الساهرينَ
حين التقينا
كلّ شيئا تغير
و الحياة تلونت
بلون قلبينا
كل شيئا اصبح
منا وإلينا
المكان لنا
و الفراغ لنا
و الرمل و الشطٱن لكلينا
البحر و الامواج لنا
الشتاء و الربيع لنا
و الأحرف و الأبجديات لنا
حتى الغيم و المطر لكلينا
يا لهفة قلبي
فنار الشوق
تحرق مهجتينا
فكيف للروح
أن تهدأ
و الليل ساكن
في مقلتينا
يا ويحي
قد سأل الفؤاد
عن اللقاء
مذ تواعدنا
و قد كنّا التقينا
ما بال هذا الغرام
يملأ الكاس و يسقينا
يروي عطش السنين
يثملنا و يقتلنا
ثم يحيينا
يجري أنهارا
في سواقينا
يشعل فينا لهيب الشوق
يؤلمنا و يداوينا
ثم التقينا
رقص الحنين
على الجبين
و ضاعت في الشفاه
لغة الغائبين
هربت الحروف الى العيون
و صرنا نتبادل
همس قلبينا
ما أجمل لقيا اللقاء
فالتقينا
بقلمي نصر مصطفى
سوريا
٣/١٢/٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق