(نصف حذاء)
✍/ جبر مشرقي●
___________________________
بدايتي ..
طين وماء
ورشفات من النور
ولجين الكبرياء
لكن نهايتي ..
حفنة بارود
من فوهة الضوضاء
لأني عربي ..
لبست للمذلة ألف رداء
"
"
وهناك ..
تنام حافية القدمين (حواء)
(وآدمها) ذهب إلى اللاشيء
إلى المجهول
متسكعا على أرصفة العراء
لا مجال للوصل
وليس هنالك من احتساء
(وزليخا) ..
فقدت (يوسفها) ..
في زوبعة الشتاء
فلا تنام ملء الجفن
وحلمها صار هباء هباء
وصوت من الفقد
يجلجل في آذان الفضاء
(واصخراه) ..
وقذىً بعين (خناس) ..
نأى النائي (صخرا) ..
فتكحل بالألم جفن (الخنساء) ..
آهاً (خناس) ..
وآلف آه
صبي دموعك
في رمل المآسي
فمن حق العين ... البكاء
فلا مكان (لعكاظ) ..
ولم تعد (الجفان)
من نصيب (حسان) ..
ولم يعد يدوِّي صوت الشعراء
"
"
فها أنا ..
أقف وحيداً
وليس بيدي عصا
لتلقف خزعبلات (الأفاكين)
والبحر لم يفتح فاه
ليبتلع (فرعون)
(وموسانا) ..
لم يعد موجودا
ليرفع لواء السلام ... سلام اللواء
لأننا ننام
والمذلة ملء جفوننا
.. مطأطأين الرأس
وكأننا ... في أوطاننا غرباء
ولم نعد من حاجة للخيل
فلقد .. ضاع صهيل (البلقاء)
وأصبح الذئب يعدو على (شاتنا)
والراعي .. لا يلوح بعصاه
وكأننا أنكرنا جهد ... (الأنبياء)
"
"
فمتى ستصحو أمة المليار ؟؟
لتلبي النداء
وتمسح دمعة القدس
وتسقي ياسمين الشام
وتحيي مجد (بلقيس)
وتتنفس أحلام المساء
متى ستنسج ثياب العز في كرم ؟؟
لنميط ثوب الذل والعناء
متى سيغتسل القدس بحليب البلابل ؟؟
ومتى ستحتفل بجمالها
الفاتنة العذراء ؟؟
وترفع تحية شكر
(لجواهري) الحرف
الذي حياهن بعيدهن
سأضع هذا
في قائمة إنتظاراتي
ورف الإنشاء
فلست متوقعا ..
ثغرة للنور ..
من زعامة عروبتنا
سأنكر هذا ما دمت حيا
وسأنادي .. من يعيرني
نصف .. حذاء■
____________________
✍/ جبر مشرقي●
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق