((( الأيام الصماء المتكلمة )))
مابال هذه الأيام
تمضي ولا تمضي
كأنها أصنام لا تتحرك
كدميةٍ خشييةَ تنتظرُ يد محركها
كنجوم في الليلِ تضيءُ بلا حراك
مرات تضيء كالقمر وسط جمام الليلِ
مرات لا تنير بنورها
كالشمس بين الغيومِ الشتائيةَ
كشموعٍ انطفئت شعلتها
قناديلها الذائبةَ الشمعيةَ
ترسمُ لوحةَ الأملِ الباردَ
تلونها بالألوانِ التفاؤل الخريفيةَ
نورها شمس الربيعِ الخجلةَ
جسدها المتضائل يغنيِ
أغنية الانتظارِ المميت
ألحانها لحن فصول الحياة الأربعة
دندناتها كدقاتِ القلب المرتفعةَ المنخفضةَ
كنوتاتِ الموسيقيةَ
تارةً فوق السطرِ
تارة تحته
طوراً كمفتاحِ صول الثابتِ
لا بداية لا إنطلاق
الصفحة سكرية اللونِ
لا دو ري مي فا صول لا سي
حتى البيضاء والسوداء في اختفاءٍ
تناقض في تناقضٍ
جنون و هدوء
نار و ثلج
تطير و لا تطير
تنتظرُ يدَ قائد أوركسترا القدرِ
عصاها النصيب
بالتلويحِ عالياً
لتبدأ الحفلةِ
لتزرع سعادة
ثم يختمها بالبسمةِ كبصمةٍ
في جوفِ القلبِ
إلى أعمقِ نقطة
في الشعورِ
لتبقى أبدية أزلية
ختمٌ فرعوني
حتى تتذكرها وقت الأسى لتنسى
بقلمي
آلاء هلال
