سمراء الوادي
***************
ياسمـــــــراء الــــــــوادي رفقــــــا بفــــــــــــؤادي
فـاليــــــــــوم انـتـحــــــــبُ وأودع حيـــــــاتــــي
ياسمــــــــــراء لا تلومينــــــــي علــــي بكــائـــــي
فالفــــــراق خنجـــــــر يمـــــــزقني لاشـــــــلائـــي
وكم انتظــــــرت ليـــــلك علـــي امل اللقــــــائــــي
وأنت ياسمـــــــــراء عنـــــود لاتخشــــي الآمـــي
عــــذرا ياابنـــــــة الـــوادي فالحب ليس تلاقــــي
أو كان يـــــومــــا حــــرفا يكتــــــب بكتــــــابــــي
انما الحـــــب تبــــادل وتألف بيــــن الارواحـــــي
الحــب ياسمـــراءُ مدرسة تؤسس دول العشاقـي
الحــب ياسمــراء هـو الوفــاء حتــــي الممـــاتي
اتعلميـــــن كم سهـــرت الليــــل احلم بعيناكـــــي
كــم سهـــرت الليـــل اردد خلفـــك الكلمـــــاتـــي
وكم بكـــت عينــي علـي صورتـــــك الصمــــائي
وشــحبـت مقلتـــاي من كثـــــرة الدمعـــــاتـــــي
وانت ياسمــــراء لاتبالـــي ولاتــــرد ســـــــؤالي
واجلــس اراقـــب تلك السفـــن التي تمر بدياري
سائــلاً قبطـــــانها ياسيـــدي هل لي بســــؤالـي
الم تحمـــــل يوما سفينتــــك تلك السمــــرائـــي
الم تجـــدها يومــا علي ارصفة احدي الموانــي
ألم تســــألك يوما فتاة سمــراء عن ابن الوادي
أجبني ياقبطان فلما الصمت كجليـــد البحـــاري
أجئت بسفنـــك من اقصي الشمــال لإسعـــــادي
ام تزيد من احـزاني وتمحوا ماتبقي من فــؤادي
بالله عليك ياسيـدي أرح قلبااستوطنته الاوهامي
قل ان السمــراء سألت يوما عن جريح الوادي
ولكن عــدت من شاطــــئ الذكريات بأحـــلامــي
مترجــلاً علــــي اقدامــي لالحــق بقطار ايامـــي
وأركـــض مسرعـا ودموع العين تغرق طرقاتي
وشريط ذكـــــرياتـــي يعــود بنــا الي الورائـــي
لتمـــر به ذكريــات كانت هي اسعــد لحظــــاتي
واركض اركض وانفاســــي تسابــق خطواتــي
واقــف برهتاً منهكـــا استعيد فيهــا انفاســـــــي
واصـرخ باعلــي الاصوات اين انت ياسمـــرائي
وهنا اشعــــر بيــدٍ تداعـــب من خلفـــي اكتافـــي
وصــــوت يهمـــس بشــوق ويقتحـــــــم اذانــــي
ويتــــلوا علــــي مسامعي هينـــي ياأبن الـــــوادي
انا لم انســـــاك يومــا ولم امحيــك من خيــــالـــي..
بل حبـــك يسكـــن مابيــــن القلـــــب والشـــرياني
وحبــــك بمعبــــــد روحــــــي يتلــوا الصلـــواتــي
يذكـــــــرنـــي بــك كلمــــا غبـــــتٌ عن اجفــــانـــي
ربما الاجســاد بعيـدة ولكنـك روحك تسكن الفـــؤادي
وابتسمـــت وســـرعان ما توقفـــــت دمعـــــاتـــــــي
وشعــــــرت برجفــــة تجتاح جســـدي كالبركـانــــي
وابتسمت والتففت برأســـــي لأري تلك السمـــرائــي
فــــوجـــدت خيـــــالا وأوهـــام وبعـــــض السـرابــي
وحملت احلامــي راحلا اعيش ماتبقي من حياتـــــي
وايقنــــت ان حب السمراء اصبح مذلتـــي وشقائـــي
.......................................................
بقلمي // شريف محمد
انا القيصر
25/5/2018