ـــــــــــــ صُــــــــــراخُ صَمـــــــــت ــــــــــــــــ
خَمـــسُ الحواسِ تعطّلَــت ذا مـؤلِــــمُ
.......... يقســـو الحنــين فنـأيُكــــم لا يـرحَـــمُ
خَمـــسُ الحواسِ تعطّلَــت ذا مـؤلِــــمُ
.......... يقســـو الحنــين فنـأيُكــــم لا يـرحَـــمُ
مِـن بُعـدِكم تاهت حواسي ، من أسى
.......... جســدي انبــرى ، في ثوبـهِ يتـألّـــــمُ
قلبــي تـوهَّــنَ واضمحَـــلَّ بخفقـــــهِ
.......... سُــقِمَ الفـؤاد ـ، فتـاهَ في الجسـم الــــدَمُ
مُتَلــوّعـــاً يشـــــكو بنبــض ٍ مُبطـىءٍ
.......... فكـأنّمــــا خفـــقُ الفــــــؤاد مُحَطّــــــمُ
جَـــفَّ الفــــؤادُ لِفَقْـــدِهِ ذاكَ النّـــــدى
.......... وغــدا حـزينــاً على شــفاهي المبسَــمُ
بعثـرتُـــمُ أشــلاءَ روحـي في المـدى
.......... عَبَثَــت بهــا ريــــحٌ ، فكيفَ أُلملِـــــمُ ؟
تَــدرونَ أنتــــم ؟ مايُخلّفــــهُ النّـــوى
.......... يُبكــي عيـونـــاً ، والـدّمـوعُ لهـا فَــــمُ
بالصّمتِ يصرُخُ ، والصُّراخُ بصمتهِ
.......... خَجِـــلٌ على الخــدّينِ آهــــاً يـرسًــــمُ
فلتقــرؤوا أهـــــات قلـــب ٍ لم يَــــزَلْ
.......... بيـــنَ الحنايــــــا صـامتـــــاً يتكتَّــــــمُ
ولترحمــوا هـــذي الشّـجونَ بعاشــق ٍ
.......... كَــــرِهَ المـــرارَ ، وما نســــاهُ العلقـــمُ
تــــاهَ الأحبّــةُ عـن دروبِ وصالنـــــا
.......... بئـــسَ الـدروب ، إذا الوصالُ مُحــرّمُ
هــــذا العِتـــابُ بمــا حـواهُ ، محبّــــةٌ
.......... مِثـــلَ الظــلامِ تُضـيءُ فيـهِ الأنجــــمُ
( مفيد أسد بوحمدان ــ شـاعرٌ للحبِّ والغـزل )