زمن ساديّ
. . . . . .
توقّف أيّها الزمن
عند وقت اللقاء
كفاك لعبا بوريد الحياة
و وريدي
أتريدها حربا ؟
أم تريد هجرتي مع الطيور ؟
توقف عند بوابة الفرح
لكيلا ينامَ القمرُ مؤنسي
عن اللقاء الموعود
توقفْ عند مراح الذكرى
و مرقص الأشواق
على وجنات اللهفة
لا تُشحْ بالعقارب
عن رؤى الأحلام
املأ كأس الأمل
بإشراقات الوجود
لا تمشِ على ألمي
لتزيدَ من جوع الذكريات
لا تطعنْ سيفك
في فؤادي
توقّفْ على شاطئ الماضي
و دعْ سفينتك هائمة
في بحار الضياع
توقفْ عند حدود الدفء
فلا تعاني الطيور من
تعب السفر
توقفْ عند ربيع الورود
عند شجرة الحنين
تضجّ بالوعود
أراك أيها الزمن
لا تريد الرحمة و السكون
تريدني في لهفة و عذاب
إنّك أيّها الزمن ساديّ
. . . . . . . . .
سمر غازي بدّور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق