(((رقصة الرحيل )))
ترقصُ حافيةَ
على زجاجِ الوداعِ
رماه عند مغادرتهِ
كاحلها امتلىء بالدماءِ
لاتشعر بشيءٍ
كأنها دمية في صندوقٍ ما
استيقظت من غيبوبتها
تنفض غبار الحنينِ عنها
لتعلن رايةَ النسيانِ
يد في الأعلى تلوح بالرحيلِ
يدها الأخرى في الأسفلِ
تلملمُ شتات روحها
تحركها للأفقِ رويداً رويدا
تدور مع عقاربِ الساعةِ
تنثرها هنا وهناك
كأنها بذور الوردِ
تنتظر مطر الربيعِ
ليسقيها
ليرسمَ لوحة العمرِ المميزِ
بألوانٍ تفاؤليةٌ
خطوط انسيابية رقيقة
رفعها رفع الشعرةِ
تداعب جلدها المترهلِ
من طولِ الغيابِ
ساعات الإنتظارِ القاتلةِ
ثواني الشوقِ المميتةِ
ملح الدموعِ
الذي أصابه بالتملحِ
الجفافِ
ليعزف اعزوفةَ الطبيعةِ
زقزقة الطيرِ
صهيل الحصانِ
ترنيمات أقدامِ الحيوانات
دو ري فا صول مي
حفيف الأشجارِ
رنة تكسر الأغصانِ
أصوات الزائرين الخافتةِ
كأنها توشوش سراً
يالها من معزوفةٍ
تحرك إحدى قدميها
نصف مستقيم
شبه نصف دائرة
ترسم خط النهايةِ
بقلمي آلاء هلال
الاثنين، 9 يوليو 2018
رقصة الرحيل/بقلم /آلاء هلال
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق