الاثنين، 15 أكتوبر 2018

شبه اختفاء الصانع/بقلم /آلاء هلال

(((شبه اختفاء الصانع )))
أين صانع القلوب
لكي يصلح ماتهشمْ
حتى لو بات مشوهاً
فيهِ الألمُ مستمرٌ بالوخزِ
يخبرك أنني هنا
لن أموتْ
تصرخُ الروحُ
صرخةَ أملْ
من جوفِ خاصرة الوجعِ
الكحل أفضل من العمى
العيش مع الآلامِ أفضل من لاشيء
ربما أبر لقوةٍ الغامضةَ
قوةٍ مخفيةَ
ستظهر لتزيدني أكثر بالقوةِ
نتعاطى نيوكتين التناسي
كمخدراتٍ إدمن عليها
لكي نسافرُ إلى لا مكان
ليوتوبيا الضائعةَ
أم
مدينة أفلاطون الفاضلةَ
المنسيةَ
الغير مرئيةَ
هيا يا صانعَ القلوب
أين أنت أين هندامك
أن كنتَ ميت أبعث طيفاً
بموقعِ جثتك
هل مت تارة بحربِ الحبِ الضعيفةَ
أما بموتِ أحد الطرفين
أو
خيانة أحدهما ذو الشخصيةَ الهزيلةَ
التضحيةَ الرخيصةَ مقابل غاية
تارةً قوية
تشتد بها أسلحة الشوقِ لكسبها
ووضع الرايةَ البيضاءَ
فوق جبال الحنين
ختامها يوم العمر المحدد
بتغريدِ طيور العشقِ
أغنية اللقاء الموحد
تشتد بها معارك جنونَ المحبين
للوصول إلى زفافهما
بعد حروبٌ طاحنةَ
أطرافها النصيب القدر الحظ
تارة هناك طرف ثالث
العائلة
الأخوة
عد بتباشيرِ الفرح
بسعادةٍ  لا نهائية
صانع القلوب ذاك هو القوة
اتفاق عهد بين النصيب والقدر
تحالفهما مع بعضهما
هو الحب الصادق
الخالص من الشوائبِ
الزيفِ
الذي فيه حبة سفرجل
شراب حنظل
عد ليعمَ السلام
                      بقلمي آلاء هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق