الاثنين، 15 أكتوبر 2018

نسيم الليل/بقلم /آلاء هلال

((نسيم الليل))
هب نسيم
في سماءِ الليل
سردت بها لعالمٍ آخر
تسامرت مع النجومِ
اغمضت عيناها
حلقت الأفكارُ
ترفرفُ بين أوراقِ الذكرى
كأوراقِ الخريف المتطايرةَ
تسمعُ دندنات موسيقيةَ
مطريةَ
ألحانٌ متناغمةَ مناجيةَ
تلوحُ برايةٍ بيضاءٍ
تنادي للنسيانِ
لربما شخصٌ ما
يضعُ على قلبها
لاصقاتاً  سحريةَ
يعيد لها نبضاته
المتوقفةَ
ينهي فترة حدادهِ
تغني أغاني الأمل
بنكهةِ الثلج البارد
بلونهِ الأبيضَ
بمشهدهِ الدافىء
لا تلقائية
رقصت أقدامها
ترسمُ بخطواتها رقصةْ
هادئةَ كأنها تنهيدةَ
كتنهيدةِ أم لطفلها بالنومِ
رقصت على حافةِ نافذة الغيابِ
رقص الأحمر حتى النسيان
برشاقةِ حصان
نشاط الطير
حيوية الهواء
ترقصُ رقصةَ العذاب الفرح
تنسى ماتشعر بهِ
ما يصدر في خوالجها
من معاركٍ
تناقضاتٍ
متنافرة
كسالبِ بسالبِ
الموجب بالموجبِ
لربما تفاعلات كيميائيةَ
كامتزاجِ الكلور مع الفلاش
أم تكون في هدوءٍ
صمت مريب
باالله عليك يا الليل
أخلق السكينة لروحها
لتحيى و تنام بسلامٍ
                         بقلمي آلاء هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق