الأحد، 2 ديسمبر 2018

(شمعة جنازة الحب) _ بقلم آلاء هلال

(شمعة جنازة الحب)
أعلن يوماً ما مضى
على شاشةِ الأخبار
خبراً عاجلاً
هناك جريمةَ حب وقعت بأسمِ الفراق
ضحاياه لاتعد و لا تحصى
كنت أنا من بينهم 
مجرميها لايعدون و لا يحصون
كنت أنت من بينهم
أعينهم تدمعُ دمعاً مزيفاً
قررَ فيه جنازتنا
يوم الدفنِ و وضعِ اللافتة
يوم وسنة وتاريخ و الاسم الثلاثي
الرحمة لهم 
بتنا أرواح نسيرُ حافين القدمين
مرتدين الثوب الأبيض 
حملنَ شمعةُ حبنا 
انتظارنا
آلمنا
قلبنا نزفَ دماً
لكن ليس كالدماءِ التي نراها
مختلفةَ
مميزةَ
دماء بيضاء اللونِ
عطرها عطر المسكِ والعنبرِ
الياسمين والفل و الريحان
سرنا على أرضٍ صلبةَ
قاسيةَ
أرضِ الفراقِ في مقبرةِ الأبرياءِ
مليئة بالأشواكِ
الأغصان الشائكةَ
الجارحةَ
الوعود و الأكاذيب
الحجج الساحرةَ اللعينةَ
سرنا إلى اللانهاية
أو
ربما لبدايةٍ ما
لا نعلم 
إلى أين في هذا الظلامِ
لا ضوء فيها إلا بقعة نار الشمعةِ
لا إنارة إلا دمائنا البيضاء
سيأتي يوماً ونستيقظ من سباتنا
لنرفعَ راية النصرِ
بقلمي آلاء هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق