الاثنين، 20 فبراير 2017

حوار عاشقان (٢). بقلم الشاعره/ بسمه السامرائي

حوار عاشقان
الجزء الثاني
........................

كان الْحَبُّ يُجْمَعُ بَيْنُهُمَا رَغْمِ جَمِيعَ الْعَوَاصِفِ مازالت قُلُوبهُمَا تَرَفِ وَتَرَف شَوْقِ وَهِيَامَا نُزَّفٍ فَكَانَ اُجْمُلْ حِوَارٌ لَمْ يَكُنْ يَوْمَا عَابِرُ بِوَهَجِ الْحَبِّ الصَّادِقِ......

هِي – كَمْ اهواك لَوْ تُدْرِي
وَعَلَى جِبَال الشَّوْقِ اِجْرِي
مِنْ شَوْق الى شَوْق اعانقك عَنَاقٌ لَا يَنْتَهِي ..............
هُوَ- وَكَمْ اهواكِ لَوْ تُدْرِيَ
وَعِلُي جَمْر الْهَوِيِّ اتقلب
و اُنْتُ لَا تُدْرِي مِنْ شَوْقِي اِشْتِيَاقٍ
و اشواق.. تَحْرِقِنَّي تَحْطِمِنَّي وَلَا تُبَقِّي .......
هِي- فِي رَبِيع عُمَرَيْ اُنْتُ
تَزْهَرَ حَبُّ وَعُطُرُ يَتَنَاغَمُ مَعَ الزَّهْرِ......
هُوَ- فِي رَبِيع ايامي مَا احلاك اُنْتِ !
اِرْوَعْ زُهور بُسْتَانِيّ يا عِشْتارِي .....
هِي- كَمْ طَابَ لِي النُّوَمُ بَيْنَ احضانك
وَعَلَى مَعْزُوفَة الْحَبِّ يَدُقُّ قُلَّبُي .....
هُوَ- وَكَمْ يُطَيِّبُ لِي احْتِضَانُكَ
وَسُمَّاعُ الاهات تَعْزِفُ اُحْلِي
دَقَّاتُ قَلْبِكَ وَقَلْبَيْ ......
هي - لا اُعْرُفْ مِنَ اُنْتُ
اُنْتُ نَفْسُ اتنفس بِهِ
ام فِي الاعماق تجرَيْ ......
هُوَ- اُعْرُفْ اِنْكِ الْحَبَّ وَاِنْكِ عِشْقَي الابدي
بِدَمِي عِشْقِكَ يُسْرَيْ.........
هِي- قَلَّتْ اِنْكِ نَسْر يَحْلِقُ فِي السَّمَاءِ
وَلَكِنّكَ طَيْرَي الَّذِي يَرْفَقُ بِقُلَّبِيٍّ
لَا اُحْبُ النُّسُورَ فَهِي جَارِحُهُ
وَلَكِنّكَ طَيْر بَرِّيّ نَاعِم الْعَزْفِ .......
هُوَ- انني انا النَّسْرَ و انا السَّبْعَ الْهُمَامَ
وَحَبَّكَ غايتي وَمَطْمَحَيْ
سَأَخُذُّكَ بَيْنَ جنَاحَيْ يا عَصْفُورَتِي
وَاِحْلِقْ بِكَ بَعيدُ فِي السَّمَاءِ فانتِ حَبيبَتَي لِي ......
هِي-حَبيبَيْ يَا مِن اهواك وَهَوَاكَ بِروحِ يُسْرِي
قَدْ عشقتَكَ مُنْذُ ولأدتي واصبحت قِدْرَي .........
هُوَ- حَبيبَتُي يَا مِن حُبَك بِالدَّمِ قَدْ تَجَمُّع
وَبِالْوَرِيدِ  سِرِّى عشقتَكَ حُتِّى فَاضَ عِشْقُي
فاصبحتي حَبَّيْ وَقَدْرَيْ
عشقتُكَ حُتى فَاضَتْ اِنْهَارَعِشْقُي
فأصبحتي حَيَّاتِيٌّ و اُجْمُلْ اقداري ......
هِي-حَبيبَيْ انا لَكَ طَوَّلَ الْعُمَرُ
وان مِكَرّ الاعداء عَلَى غَدَرِيٍّ
فَأنْتُ الامان مِنَ الدَّهْرِ .....
هُوَ- حَبيبَتُي يا بِسِمَةِ عَلِيّ شِفَاهِيّ حُبَك بِدَمِي
بِرَغْمِ مِكَرّ الاعادي وَلَا يُزَيِّدَنِي
الَا فِي الْهَوِيِّ هَوَى
اهواك يا عشتاري يَا مِنَ مُلِكَتْ قُلُوبُ الرُّجَّالِ
وَوَحْدَيْ مِنْ مَلِكِهَا وَمُلْكِ قُلَّبِهَا
وَهَوَاكَ هُوَ مَلَكَ خَالِصٌ لِي الِيُّ يَوْمِ مَمَاتِكَ وَمَمَاتَيْ.........
هِي- قُرَّة الْعَيْنِ قَدْ فَاضَ حَبُّكَ بَيْن اضلاعي
وَتَجْلَى بِالرّوحِ نَبَضَا أَسَمَّى مِنَ الصَّبِّ
وَبَيْنَ احضانك أَنُعِشَ قُلَّبُي .......
هُوَ- يا نبضة بِالرّوحِ تُسَرِّي حَبُّكِ بَيْن اضلاعي
وهواكِ حَقِيقَة جَلِيَّةٍ بِحَيَّاتَيْ
الْكَلِّ بِهَا يُدْرِيَ بَيْنَ احضانك وَجَدَّتْ غايتي وَمَسْكَنَيْ ......
هِي- يا أُنْشودَة الزَّمَانِ الْعَذْب
كَمَا اِشْتَاقَتْ الرّوحُ الِيكَ و اُنْتُ بَيْنَ الْعَيْنِ وَالْقُلَّبِ
تَرْفَقُ النَّبْضُ وَالنَّبْضُ وَبَيْنَ طَيَّاتِ الرّوحِ
تَسَكُّنٌ و اُنْتُ لَا تُدْرِي .....
هُوَ- يا اِرْوَعْ سيمفونيات الْحَبَّ
وَيا نَارَا تَلَظِّي ويا جمر الِقُلَّبَيْ
قَدْ كَنَّتْ اُنْتُ النَّبْضَ وَبِنَبْضِكَ يَنْبِضَ كُلُّ ذَاتِيٍّ
بِكَ اشرقت وَاِزْدَهَرَتْ كُلَّ اوقات حَيَّاتِيٌّ
فَاُسْكُنِي بِرَوْحَيْ ابدا يا حَيَّاتَيْ
نسِجَتْ مِنْ حُروفِكَ.. الْباءُ وَالسِّينُ.. وَالْمِيمُ ثُمَّ هَاءَ بِهَا
اتعبد بِمِحْرَابِيٍّ وَاُرْدُدْ دُعَائِيَّ ......
هِي- ياعشقي الابدي وَيَا مسكِيُّ وَعَنْبَرِيُّ
قَدْ اِشْتَاقَتْ الرّوحُ الِيكَ شَوْق الْحَمَّامِ لِلْعُشِّ.......
هُوَ- يا روحِي وَيا عُمَرِيٍّ.. يا بِسَمْتَيْ اُنْتِ بِحَالَيْ اِدْرِى
مِني أشتاقكِ شَوْقًا يُفَتِّتُ مابين اِضْلَعِي
فَاِقْبَلِي انا الظامي الِيكَ اِقْبَلِي ...............
هِي- اضناني بَعْدكَ وَقَدْ طَالَ صَبِرُي
وانا بَيْنَ عُطُركَ اتعطر بِهِ كَيْ اُسْتُنْشِقَ عُطُرُكَ
بانفاس اُشْدُ مِنَ اللَّهَبِ لَوْ تُدْرِي..........
هُوَ- فِي بَعْدكَ اعاني و اقاسي وَطَالَ صَبِرُي
اِذَّكَرَكَ وَاِذَّكَرَ ايامك باحضاني..
وَتُبَادِلُ الانفاس سَاخِنةُ بِدُنْيَا الْهَوِيِّ
واهَاتُ الْغِرَامِ بَيْننَا تُسَرِّي ..............
هِي- مَلَاَبِسكَ حِينَ اِطْوِيهَا وَاِرْتَدِيهَا
تَشْعُرَنِي نَشْوَةُ القرببِ
وَانِي بِينَ يَدُكَ بَلْسَم يُطَيِّبُ لَهُ الْعِشْق..........
هُوَ- وَمَا كَنَّتْ اِعْلَمْ بِعِشْقِكَ وَاِرْتِدَائِكَ مَلَاَبِسَيْ بِغِيَابِيٍّ
. فَآهٍ مِنكَ وَمِنْ عِشْقكَ اعاني فِي غُيَّابكَ ياعُمَرَيْ
اُشْدُ مَا اعاني فَاِقْبَلِي وَدَعِيّنَا مِنْ شُهَّدِ حَبِّنَا
نَرْتَشِفُ وَنَتَرَكَ وِشَايَةُ الْحَاسِدِينَ ......................
هِي- مازلت فِي دَاخِلِي وَبَيْن اوردتي
حِينَ اِخْتَلَطَ دَمُكَ بِدَمَيْ اصبحت اخاف
عَلَى دَمِي مَنْ لَوْعَة وَشَهْقَاتٍ لَسْتَ بِهَا تُدْرِي ...............
هُوَ- اُنْتِ بِدَاخِلِيِّ الْقُلَّبِ وَ اُنْتِ مِني الرّوحَ
لَوْ تُدْرِي وَاُنْتِ ثَنَاء النَّوَرِ بِحَيَّاتَيْ
وَالضِّيَاءَ يا كل الْحَبَّ اُنْتِ  .................................
هِي- كُلُّ جُزْء فِي اُنْتُ فِيهِ وَكُلُّ همسةٍ
هِي لَكَ تُسَرِّيَ وَكُلَّ فَرَاضِي فِي حُبَك
تَشِدُّ بِالْحانِ الْغِرَامَ نَشْوَة الْهُيَّامِ الاجملِ ................
هُوَ- فِي حَنَايَا الرّوحِ حُبِكَ يُسْرُي
وَكُلُّ نبضةٍ هِي بَاسِمُكَ تَنَادِي يا بِسِمَةِ الْعُمَرِ
حُبَكٌ هُوَ الزَّادُ فَهُوَ زَادُي وَوُصَلُكَ غَايَة الْمُنَى
يا كُلُّ الْمُنَى وَيا عُمَرَيْ....................................
هِي- ابوح لَكَ بِمَا فِي قُلَّبِيٍّ وَعَنْ عشقَيْ اِحْكِي اُجْمُلْ الْقُصَصَ
و اناديك شهريار عُمَرَي صَابَ سَهْمُكَ قُلَّبَيْ .............................
هُوَ- اُحْبُكَ وَهُوَ يَكْفِينِي وَسَوْفَ اُحْبُكَ بِكُلُّ عُمَرَيْ
يا عمري و ساهتف بِاِسْمِكَ بِكُلُّ الْبوَادي وَالْمَيَّادَيْنِ
انني اُحْبُكَ انتِ نِعْمَ انتِ فَسهَامُكَ قَدْ اصابت
مِني صَمِيم الْحَشَا وَرَوْعَةِ وصَالِكَ مُلِكَتْ مِني مَوَاقِع الْجَوَى
فَلَا حَيَاةُ مَنْ دُونَكَ.. حَبيبَتُي.. ذَابِلَةٌ حَتَّى زُهورَيْ بِدُونَكَ .................
هِي- فِي مَلَكُوت الرّوحِ تُدَوِّرُ افلاك غَرَامِيّ
وَبَيْنَ النُّجُومِ تَسُكَّنَّ أَفْكَارِيُّ
وَبَيْنَ الصَّبِّ اجود بأجمل الاهاتِ ..............................
هُوَ- فِي مَلَكُوت مملكتك تَرْتَاحُ افكاري
وَيَلْتَهِبَ غَرَامِيٌّ..  تَسْطَعُ نُجُومِيٌّ وَتُدَوِّرُ
افلاكي فَاِهْتِفْ لَكَ حَبيبَتُي با اُحْلِي عَبَّارَاتِي
أحبك – أحبك – أحبك – أحبك .....يا مجنوتي

بقلم // بسمه السامرائي

هو -------------------
2017/2/17

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق