الأربعاء، 20 فبراير 2019

من وراء الأسوار/بقلم الحبيب المغاري الإدريسي

من وراء الأسوار


في ثنايا الكواليس

هناك في عالمهم

 تعرف الحقيقة

كأنها بياض على رق أسود

تنادي:

'ها أنا في اليم سجينة

والقيد الحديدي شلني

كي لا أتصور الأسوار الجديدة

ذات الأبراج المطلة على الحديقة

هناك على رياض الأطفال

ذي الألعاب المتكسرة

والحارس المتشدد العنيد'.

الورود دوت

والوريقات اصفرت

وخضير البستان غدا

غثاء أحوى

لولا رحمة ربك العظمى.

تراني هل أنا صادق فيما أقول؟

أم أن كلامي راحل كما 

يرحل موسم البقول.

لا،سأغدو وأردد

أنا واثق مما أقول:

ستنجلي السحابة السوداء

ويهطل المطر

فتنبت الأرض رجالا

بل جنودا وأبطالا

شم العزائم

شوكتهم أقوى

وعزيمتهم أجدر بأن تكافح وتفني

جرثومة العصر القدرة.

مجرمة القرنين

أم 'بلفر' و'شويرن'

قاتلة أبناء الأديان

بسم الأفعى والثعبان

' بكين' الأعمى و'ديان'

5

 يارجال الأرض العذراء

يا من جاؤوا بالدواء

لمحو قرحة أدمت

قلب الأرض الأبية.

هيا هبوا عجلوا

وارفعوا راية الأمان

على مجمع الأديان

قدسنا العربية.

ياأمة القرآن

من قحطان وعدنان

ومن سلالة العجمان

كسروا القضبان

 وادخلوا البستان

واشنقوا الحارس العنيد

رمموا الألعاب

كي يفرح الصحاب

من يُفٌَع وأطفال. 

واجلبوا المياه ،على درب الحياة،

لتحمر الخدود،كأنها الورود،

ويسجل النضال.

ويكتب الأجيال ملاحم الأجيال

ونقطع الأميال بالنصر والظفر

دمروا الحدود

وحققوا الأمنية، بطعم الرجاء

وحدة عربية.

7

 فهناك من وراء الجدار

الحقيقة تنادي:

'ها أنا في اليم سجينة

والقيد أدماني،

فدمي لن ينضب،وقواي ستنمو

حتما بكم يا أبناء الأرض العذراء.

8

 سوف أتحدى الأسوار

وحتما سأجلي الغاصب العنيد،

فيتسرب الماء كما أريد

وتتوهج الورود

وتخضر الوريقات

وتربو الحديقة

أزهارا وثمارا يانعة

فيرتع الأطفال كما يشتهون

مرددين أغرودة الإنسان

تحيا قدسنا حرة عربية

بقلم: الحبيب المغاري الإدريسي

المملكة المغربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق