.
لمن أشدو وتشد الروح
في يوم به الأفراحٌ كم تَزخَرْ
له الأحلام من عهدِ الصبا تسهرْ
به الأنغام في روض المنى تظهر
"على سرر بطائنها" من الأشواق
في الجنات مترعة بها الأيام كم تفخرْ
وهذا الحِبُّ وابن الحِبِّ قد أقبل
على الأخرى وعن دنياه قد أدبرْ
لمن أشدو وهذا الكون ممراحٌ
ونور شهيدنا يفتر
وصبح ضيائه أسفر
وصلَّى الفل والريحان ,, فاح
المسك والعنبر
لمن أشدو
وماء المزن هطال ونبع الدم
شلال ونبض القلب قد أزهر
لمن أشدو وأقطف من حقول
الورد والسوسن ..
أزاهير الشذى الأحمر
لمن أشدو وأجني من مغاني الكَرْمِ
والليمون
للشهداء للجرحى لمن في موقع
التحرير في الثكنات كمْ لله شَهَّدَ
صادقاً، للهِ كمْ كَبَّرْ.
لمن أشدو وأجني من مغاني الكرم
والليمون ،،أعناب الندى الأخضر
لهم أشدو وأتباع الحبيب
المصطفى أقدامهم تبتر
لزين الخلق هذا الشدو
لمن صحبوا ومن تبعوا ومن ساروا
و من ضحوا بأنفسهم على منهاجه الأطهر.
لهم أشدو وهذا الشدو قافيتي لطه
المصطفى الأجدر
لزاهي الشدو نور العين نور جبينه الأزهر
و قافيتي بهذا الزهو في أنغامه تسكر.
ومن أفيائه تتلو أناشيد الهوى الأعطر
إلى الحب الكبير إلى
رسول الله خير الناس قاطبة
أسوق الحب تحمله حروف الشعر روضا باهيَ المنظر
بهي الروح زاهي النور طلعته إذا
مر الندى ( يخضر )
و كل حديثه سكر وسيرة فعله عنبر
صلاة الله تغشاهُ بلا حَدٍّ ولا عددٍ
لنور النور روح الروح
نفح العود نفح المسك والعنبر
صلاة الله ملءُ الكون والآفاق
ليس يخطها قلم وليس يحيطها دفتر
تطير إليه مزكاةً بعطر صلاته
الممتد عبر الدهر لا تنقدُّ أو تبتر.
بغير نهاية تسري فلا تخبو ولا تعثر
هائل الصرمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق