الثلاثاء، 24 أبريل 2018

كنت والليل ///بقلم //هاني زريقه

كنتُ واللَّيل
شعر: هاني زريفة
كنتُ والليل صديقين وكانتْ
تسهر الأحلامُ والشوقُ معي!
كلُّ ما في الكونِ بحرٌ
من سكونٍ
وشموعٌ
تُصلى بالنَّارِ
فتصلي أضلعي!
وفراشاتٌ حيارى
تشتهي فوقَ الفتيلِ
وجهَ من تهوى... ولكن...
صِحْتُها في هَدأةِ الليلِ:
ارجعي!
ووريقاتٌ تَعُبُّ
الحبرَ والأشجانَ من ثغرِ اليراعِ
وتَعُبُّ العشقَ منْ
غيرِ وعي!
فيدورُ الليلُ بي
وتدورُ
في خيالاتي الحكايا
منذُ قالتْ:
قد رُزقتم بوليدٍ!
حتى فاضت في القوافي
أدمعي!
كنتُ والليل صديقينِ
وليسَ من عذولٍ
يسترقُّ السمعَ إنْ
بحتُ لليلِ بما
يوقدُ في الرأسِ آلافَ الحكايا
ويقضُّ مضجعي!
كنتُ أشكو
ويرقُّ الليلُ في إصغائهِ
إنَّ لليلِ
لآذاناً تعي!
كان هذا الليل أوفى أصدقائي!
لم يخُنْ عهداً
ولا باحَ بسِرٍّ
ما لَهَا يوماً بجرحٍ موجعِ!
وكبرنا... وكبرنا...
ثمَّ شاخَ الليلُ....
أوهى سمعُهُ
فدفنتُ في فؤادي
موجعي!
وشكا الليلُ الشجونَ هامساً
سرَّهُ المدفونَ دهراً
خِلسةً في مسمعي!
فتنهدتُ...
وقالَ الليلُ:
ذاكَ... من زمانٍ!...
ما مضى ليس لهُ
منْ مُرِجعِ!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق