الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

وعدك لي / بقلم المبدع / باشا عوض

اغتسلتُ من إنحيازي لتواشيح الغياب..توضأت من بحور أحزاني ويممت شطر روحي اليك..
حافياً وعارياً إلا من ثقبٍ في خاصرة الوجع يسحقُ كل خاطرةٍ في عشم اللقاءِ آتيك..
آفاقي شراعٌ يبحثُ عن الريح .. فمن يسدُ عني منافذ الريح والسحب تهوي اليك.. في سرمد التلاشي أتعثر..أخطو نحوك وأقترب..بلا جسدٍ يثقل كاهل الدعاء أمدُ قرابيني إليك في سوح الوفاء ولا أطال سدرك المخضود.. يابدراً قبل اكتمال البدرِ في نعشٍ قد سقط..
شاهدا قبرك غرس من أعناب..جنتان من نخيل ونبعٍ وجدول ماء..وقد رأيتهما حمامتان من نورٍ تحومان حولك..آيتان من سفر الخلود معلقتان بعنقك.. وبيمينك كتاب....
وانا قاب قوسين منك أدنو وانا ممعنٌ في التلاشي..لا شئ أقرب من إلتصاق نبضي بك..كشعاع من نور شفيفاً أتخطى كل الحجب.. ها أنا ذا ممددٌ بجانبك..كفي بكفك..روحي تعانق روحك..أتنفسك عميقاً ثم أغفو..
_أو لم يكن هذا وعدك لي قبل فجر الغياب..
ياحبيبآ_ خلفَ الحُجُب_ قد أوفيت وعد اللقاء..

بقلمي : باشا عوض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق