وحدةُ العَرَبِ '' ذكرى 73 ''
*********
أخبــارُها بين البــــــقاع تتربَّعُ
كالبدر في الوقت الذي يترصَّعُ
وفريدةٌ من نوعِــــــهَا كَوسيلة
تَحْرير أرضٍ رمْلـــهَا يتوزَّعُ
لبَّتْ جنود العرْب قاطِبَةً ومـا
فردٌ كَبَا وَإلى الأمَـــامِ يُشجَّعُ
عبر الزَّمـانِ وَلمْ يكنْ حدثٌ كما
في أرْضِ شــــامٍ حربُها تتميَّعُ
نبراتُ آياتٍ تُعطِّـــــــرُ نُطـــقَنا
وَسَقتْ رِضابَ نُحُورِنَـــا تتشبَّعُ
اللهُ أكبرُ في سمــــــــاء صُفوفِنا
رنَّتْ وشقَّتْ عزمـــــنا تتدرَّعُ
رَعدُ الحَنـــاجِرهاتفٌ وبهِ سمتْ
صَيحــــــــاتُهم في معركٍ يتولَّعُ
خَطواتُـنا دكَّتْ مُخطَّطَ فخِّـــهم
وتبخَّرتْ أحْلامُـــــــهم تَتفجَّعُ
خُطَّ الدفــاعُ بِحِــــكمةٍ وتبصُّرٍ
حتَّى غَدَا نهْـــــــــجًا بِهِ نتضلَّعُ
وتَرى الجنود تَهيجُ زَاحفةً ولا
يُثنِي عَزائِمُــــــها نوًى يتنوَّعُ
والحــــــربُ فيه مساوئٌ ومدافن
وبه الحـــــــقوق تُردُّ بل تتطبَّعُ
رُوحي فداك وخاطري وكأنَّني
فَرَسُ الوَغَى في مربطٍ يتروَّعُ
هتـــفوا بأرضِ جُذُورِنَا وشعارهم
هيَّا إلى النصـــــــرالذي يتفرَّعُ
لُفَّتْ سواعــــدُ أذرُعٍ وترصَّصَتْ
دِرْعًا وحِصــــنُ الله لا يتصدَّعُ
ثار العَجاجُ على مَهبِّ مدافع
وقنـــــــابل الهون التي تتفقَّعُ
والقاذفاتُ تذيب وَكرَ نزولِهم
حتَّى بَدا لهـــــــــبًا ولا يتشمَّعُ
بالحرب شعَّ الرَّمــلُ لونَ مجرَّةٍ
أصْبـــــاغُه قُزَح الرِّمالِ تُشيَّعُ
عادَ التُّـــــرابُ إلى ريَاضِ جنَانِه
بِخَريطَةٍ ومِـــــــــــدادها يتشيَّعُ
تعْلُو زَغَاريدُ النِّــــــــــساء كَأنَّهَا
أنشُـــــــــودةُ النَّصرِ الَّتِي تتورَّعُ
بِدُعائِنا ردَّ الكـــــــــــريمُ جَـوابَه
هيَّا ادْخُـــــلوهَا جَـــــــنَّةً تتوسَّعُ
والحرب محمودُ الجوانب عندما
يطغى الطــــغاة وظلمهم يتجشَّعُ
نصرٌ به سينـــــاء أضْحت حرَّةً
وبه انْجَــــــلى الليْل الذِي يتسكَّعُ
نصْرٌ مِن العَــــــــالِي أقرَّ جزاءَهُ
بِالحقِّ واكتمل النِّصَـــــــابُ يُلمَّعُ
نُشِرَ السلامُ على الرِّمالِ بِخُضرَةٍ
كَالخصْب بعْـــــدَ بوَارِهَا يتبرَّعُ
وتَرى الخِيَــــامَ مُحيطةً وكأنَّها
مِن ذِكريَـــاتِ الفتحِ بَل تتخشَّعُ
وَصَلاتُنا أذْكتْ حماسَ جنودنا
كصَلاةِ عيدٍ فَيضـــــها يتجمَّعُ
**********
محمد خالد الأمين // المغرب
الصورة من الويب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق