بعض رماد الذاكرة/ناريمان معتوق
على أرصفة الذاكرة يوماً تربعت
أحاول قراءة فنجان قهوتي
وما يحتويه من أحرف مبهمة
أرى هنا ...
بعض خطوط تعكس ظلك
كأنها طرق متعرجة أمامي
لم تتسع لها ذاكرتي
سوى بعض لمحات من الماضي القريب
بلحظة شوق أرى طيفك
يحادثني يجادلني ويتغزّل بي
وأنا ما بين بين.... لكن أبتسم
لصدفة جمعتنا
تقودني ملامحك
إلى مكان أضع فية
كل أفراحي
كل أتراحي
وبعض إبتساماتي
أراها تعانق ظلك المرهق
وأنا مازلت أبتسم
وأحتمي خلف حلم لقائك
(بعض رماد الذاكرة) يأخذني حيث أنت
أهتف للأمس واليوم
وأنا خلف
حكايات العمر والوداع الأخير
يوم صادفتك
وكانت أول مرة
سرحت بعالمك وما يحتويه
من حب
وشوق
وعتاب
وأنا قابعة هناك
بعض من أحاديث المطر
ما زالت بالبال
....أحبكِ أعشقكِ لا بل أكثر،
دعيني أرتوي منكِ،
مازلت أفتقدكِ،
وما زالت لحظاتكِ تأسرني،
وأنا أخيط ذاكرة تفتّقت
من أحزان الأمس
ألبس ما تبقى من حنين
وأضع بعض ألوان من أيام الفرح
مزجتها بلوحة أيامي
على وجهي العابس كي يضحك
علّ الإبتسامة تشرق من جديد
وأنتظر علّك تأتي
قبل موعد اللقاء
والشوق الجارف على ملامحك بائن
مازلت أجمع بعض أوراق
أدوّن عليها
نقاط وبعض حروف
وأسرح بعدها بطيفك
يأخذني حيث صخب الأيام
وما تحتويه من شغف اللقاء
ناريمان معتوق /لبنان
21/12/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق