الجمعة، 14 ديسمبر 2018

العنقاء /بقلم /أحمد الندودي

***العنقاء ***
من كفي فاضت أنهار التحاب والوئام
شهدت البطاح على أوتار رقراقَ...
العازفة أمنا وإيخاء وسلام
من كفي فاضت أشعار برتقالية...
أنارت والأنجم كل ظلام...
قد مددت لك يدي بساطا...
فاخترتِ البعاد والجفاء والفطام
فمالك عنقاء إختارت الحريق...
والاَهات والأنين والالام؟
فما لك سادية تذبحين شريان الدفء....
وفي جب يوسف طوحتِ بالذكرى والأيام
قد ضاع في صحاري فؤادك همسي
ضاع الحال وأمسي
لقحتِ سطوري سوسا وشكوكا ...
ظنونا وقسوة وإنفصام
سننتِ الجراح بالقطيعة والفراق...
فجفت اواصر الوصالِ....
وانقطعت الأرحام
تالله أجيبي :هل االوداد جناية...
وهل هيامي وزر وإجرام ؟
وهل الصدق والصفاء مذمة...
وهل الوفاء والبياض قبحٌ حرام ؟
فما لك ترفضين توسلات عرائس العشق...
وما لك ترفضين الصدق والوئام..؟
فعلى راحة يدي أزهر الإحسان.,,
ومن يدي فاض عبق الريحان...
قد تسقيك دفئا وحنانا...
ينتهي الغل والعتاب والملام
فما لك سيدتي لا تجيبي اليمام
وبغرورك ركبت السراب...
وفي سوق الدلالة اِشتراك اللئام
لكن ولغرورك فقدت الضياء
كساك القبح وفي الرخص غدوت حطام
نهشتك الذئاب ...
ففقدت الحس والحب والكلام
أبعدت الرحمات والدعوات....
واخترت التيه والزحام
فاغرقي سيدتي في يم الشقاق همجية...
واقدفي ذاك الجسد في الرماد ...
قد لوثته العفونة والسقام
رخص... بل فقد في الذلة كل مقام
***الأديب والشاعر: أحمد الندودي***المغرب***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق