كتبت بنبض البراءة
...
ماذا اكتب ونبض البراءة يخفق؟
أيطوي عنفوان الزمان صحف
أم أن للجرائم ملاك يشفق
وأنا اغترف دموع المساء تبذل
على كتفي العمر المنسدل
من عيون الشفق الحمراء دم
تبكي أطفال اندثروا عتوا وظلم
هل صار للرياح عويل
أم صار للأشجار أيدي تبطش اختباء الجوارح في الظليل
أم أني بصم ينكر نحيب الروح والدليل
كم كان للبراءة ألحان؟
كم كان للأمل شريان؟
قطع لما نشبت الوحشية أظفار
لما كشرت أشباه الأنس سيوف الأغرار
وحسبكم.
كتبت بنبض البراءة
أنا إنسان.
أين هي عروة الأتقياء؟
أين هي أرواح الأبرياء؟
بربكم
أما حان ناقوس الانتهاء؟
فؤاد أم موسى أصبح ضمير الأحياء خاويا
علمني معنى الصبر وحب الحياة
سأعتزل الفصول أجمع
سأعزي الربيع في عتو ضباع الأحياء
ما نحن إلا نبات حولي
نعطي اليوم
وغدا نحن رمادا يردم
فوق تراب لا يرتوي ولا يشبع
من راية قلم لا تركع
من جذوة حطب قد قطفت شعلتها بأفواه الجزع
كتبت بنبض البراءة
حتى أرصد شمسا في سماء تبتسم
وأحظى بفراشات الحياة على بساط العشب ترقص وتترنم
ألا ليت للبراءة وشم
سأعلق على ترائب الزمان قلادة فيها أشد الكلم
وبنبضات رافض اهتز القلم
يدق قلوب لم تلتهمها جثث المنتقم
بسياط حبر على ظهر هذا الزمان المعتصم
لعله يهذبه فيصبح العالم على براءة القصيد المنظم
''أنور زير''
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق