الخميس، 14 مارس 2019

للقمر وجه آخر/بقلم هادي

للقمر وجه آخر

-----------

ما أصعب

هذا الشعور السرمدى 

وتلك الدموع المكبوتة

التي ليس لها أن تنهمر

ولا ترنو إليها

المُقـل الحادقة

وهى تومض رقصا

بين الأهداب

كرقصةِ الطير الذبيح الأخيرة

فوق ضريح الذكرى المقبورة

داخل أكفان الزمن

نارٌ أسفل رماد

تحرق النبض المتواري

خلف الابتسامات المزعومة

وتلك الأنفاس المضطربة 

التي تـَقتل في رويـّةٍ وسكون

كل همس من الأعماق يـئن

تحت وطأة خطى الأقدار

عذرا سادتي

فللقمر وجهٌ آخر

وجهٌ معتم

كل الذى يعتريه مؤلم

لا تدركه الأبصار

أو البصيرة

تدركه فقط القلوب الصغيرة

تلك التي وإدتْ برأتها

منذ الصغر

ليس لها أن تكبر

فمازالت تعانى السكرات

حتى اليوم

كأنهم يحتفلون كل عام

بعيد وأد طفولتهم

في عيد الأم

لا تحجبوا عنه

وجه النجم

لا تكفنوا قمره

بستر الظلم

لاتكونوا كالطوفان

بعد الغيم

فقد جهل منذ الصغر

أن يبتسم

حين حُمل قلبه

في نعشٍ مظلم

و كُتب على شاهده

قبر الأم 

------------

نثر .. هادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق