الجمعة، 11 مايو 2018

رائحة المطر /بقلم . رشا الجزائري

" رائحة المطر "

هَذَا المَسَاء...
سَوفَ يَهْطُل المَطَر
سُيُولاً بَيْنَ الثَنايَا
و يَنقُر زُجَاج نافِذَتِي
يَرسُم خُطُوطًا وَهمِية
تَمامًا كحُضورِك ...
يا حَنينِي الأَبدِّي
سَوف تَتبلَل العَصافِير
و تَرتَعِش... مُرتاعَة
و تتَسلَل أنْفاسُ اللَيل
فِي عتَمة الزَوايَا
سَوف يشْهق الصَمتُ
و تعْوِي الرِياحُ خَلفَ المَرايَا 
هَذا المَسَاء ...
سَأشْبه السَمَاء كَثيرًا
سَأشْبِه العَصَافِير كثِيرًا
سَأشْبِه اللَّيلَ و الرِياحَ كَثيرًا
رُبمَا سَأحْتاجُ الى مِدْفَئتِي 
كِي أحْرقَ مَا تبَقَى مِن حَكايَا
و سَأحْتَاج إِلى رِداَئي
لأُخفِي بَيْن طَياتِه تَوجُسَاتي
و إِلى عُلبَة المَنادِيل
لأجَفِف هُطُول الذِكْرى
من رُوحِي.... المُمتِلئِة
هَذا المَسَاء...
سَيَسْأمُ دَفْترِي مِن ثَرثَراتِي
و تَثمَل أبْجَدِيتِي ...
مِن نَبِيذ الإعْتِراَف
و تَسْقُط مِن سَقْفِ بَوحِي
كُل  الخَطَايَا.

بقلمي:رشا الجزائري/
باريس 01/05/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق