هِيَ هَسْهَسَةُ كُؤُوسِي
التِّي رَاوَدَتْ فَمَ الْكَلِمَةِ
فَامْتَنَعَتْ
عَنِ الشُّرْبِ
السُّكْرِ
حَتَّى تَظَلَّ الذَّاكِرَةُ مُنْتَصِبَةَ الْقَوَامِ
حَتَّى لَاتَطَالَ زَلْزَلَةُ اللَّحَظَاتِ
رِيخْتِرَ الْعُمْرِ
حَتَّى تُغْلِقَ الْحَانَاتُ عُيُونَهَا
وَيَمُرَّ الْعَبَثُ عَارِياً
مِنْ جُنُونِهِ
وَاثِقاً مِنْ غُمُوضِهِ
مُطَأْطِئاً رَأْسَ الْحِكْمَةِ
يَدٌورُ بِخلْخَالِ الْخَجَلِ
ليُوَزِّعَ إِيقَاعَاتِهِ
عَلَى خُطُوطِ الطُّولِ
تَمْتَدُّ اِلَى مَسَافَاتِ الْحُلْمِ
اللاَّمُتَنَاهِيَةِ
وَتَتْرُكُ صَدَاهَا هُنَاكَ
يُغْرِي الْعَابِرِينَ لَيْلاً
فَيَرْقُصُونَ
بِكَعْبِ الْوَهْمِ
يَدُوسُونَ
عَلَى بَقَايَا
الْوَقْتِ
يُطِلُّونَ مِنْ تَصَدُّعَاتِ الزَّمَنِ
يُمَرِّرُونَ هَزَائِمَهُمْ
لِيَقْصِفَ الرَّعْدُ
مُعْلِناً الْمَلَلَ
فِي دُرْجِ الْحَيَاةِ الْكَئِيبَةِ
بقلمي سميرة راضي
الاثنين، 28 مايو 2018
هسهسة كؤوسي /بقلم .سميرة راضي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق