الأربعاء، 2 مايو 2018

المهاجر /بقلم أ.حمدي البسيوني

المهاجر
تبيت النزعه في الهروب من النفس
وهي عليلة الارتقاء و ملل النصب
تؤرق مضجعي بهواجس الغدر
وتجثو على فكري كا عرافة بدو
تخط باالانامل وبيدها ورقات
كاجواز سفر ختم بنبض الصبر
تلاحقني وتلف على عنقي ردائك
يشبه علمك بحروف المختصر
وتنشد في أذني لا رحيل يغتفر
أين السبيل قل وازرف دمع مضر
هب بساعديك فقواك أصبح خدر
عتاب الدرب الطويل باانامل كفر
رد هل تركت الغوازي ببركة سقر
أين المفر وعقارب الساعه تلدغ حمر
عوار فكرك وخوار عقل اضمر واقر
عش فمرتع سبلك شاب من السفر
ضاعت سفينتك وسلب الملاح بفر
ادنو على ينبوع التهليل فااصرخ صبر
اكتب على خطواتك أين المستقر
إلا يكفي عمرا أضاع في وصال حقر
إلا يكفي بكاء أمطر ليل زاد الحرر
إلا يكفي إلا يكفي من تفاهات تختصر
أين امرأتك قل واجوبتك منك تبتر
أين حبك لها هل خاصمت فكنت فجر
أين ليلك معها واحضان وقبل كنهر
ماعاداك وماصراخ رحيلك انتهر
تمسك الساعات إلا تنفلت باالدهر
تمسك حنجرتك فلاسكوت ولاعبر
تمسك بروحك لما هل تجلب القدر
هذيان ذاك سروالك مقطع من الدبر
هذيان عوارك فضحت بشق الصدر
هذيان عبيرا بشال غطي الخصر
انشودتك تراتيلها فجا وحروف عسر
تلحن نوته مهمله من مايسترو فطر
تذكر أو لاتتذكر فسنونك حبلى قهر
ملئت قنانة عطرك بخمر عتيق شرر 
ملئت الجوف بكلام اغار ولا أستقر
ملئت عيونك زيف فلا مقل ولا حذر
أتريد أن تهاجر ابرح فلا فضا ينتظر
أتريد العاجله فااذنها يبليك القبر
أتريد مالا تريد فتواردك ما يجني ثمر
أيامك حسومه وقرارك مايلغي قدر
هنا هجر وهناك مهجر منتظر
حمدي البسيوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق