((خلسة سرية و نجم الوحدة))
الوحدة هي التي تختارك
هي مختلفة
متميزة
تختار من مثلها
لذالك اختارتني
نجلسُ ساعات بلا شيء
ننتظرُ أيامٌ كأنها يوم
ماذا ننتظر؟
ماذا نريد أن نرى؟
لماذا ننتظر ؟
على فراغٍ وهمٍ
على لا شيءٍ
شيئاً ما لربما ببرهةٍ
يأتي و يقلبُ الموازيين
أين؟ متى؟ كم؟ لا ندري
لأكتب قصة على لوحِ الزمن
حكاية عادةَ غريبةَ
كعادتها تذهبُ خلسة
في ليلةٍ
أو
في الغروبِ
تجلسُ على شرفةٍ
أمام نافذةِ الإنتظارِ
أو خشبةِ الصبرِ
تغمضُ عيناها
تذهبُ تبحرُ في عالمها
في خيالها
في ماضيها
تحني رقبتها
من ثقلِ رأسها
كإنحناءِ سنابل القمحِ
في حقولِ الذهب
لا آلم لا وجع
إلا كومة أشياء داخل عقلها
يخدرها اللاوعي
الموت السريري المؤقت
الوهم و الحلم
تنتظرُ يداً تشدُ بها
تدخلها بغيبوبةِ فرح
ثواناً كثيرةَ تتطايرُ منها
من جلستها خلستها
عقارب الساعة تدورُ و تدورُ
تلفُ حول بعضها بتكرارٍ
فجأة تعودُ إلى الواقعِ
إلى الحقيقةِ
فيحال التخدير إلى ضيقِ صدرىً
احتباسِ هواءٍ
ضياعٌ و تشتتٌ
هذيانٌ صعبَ الفهمِ
مشاعرٌ هزيلةً
ستنتظرُ طويلاً ليته قصيراً
محدداً
بقلمي آلاء هلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق